الذي ورد في الحديث أن البراق كان يركبه الأنبياء ، وهذا عام لكل الأنبياء ، ولكن الذي ورد عنه حديثاً
أنه ركبه هو أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
- ففي الحديث الذي يرويه الإمام إبن حجر العسقلاني في صحيح البخاري :(
كان إبراهيمُ يزورُ هاجرَ كلَّ شهرٍ على البراقِ يغْدو غدوةً فيأتي مكةَ ثُمَّ يرجعُ فيقيلُ في منزلهِ بالشامِ )
- وعليه : فإن "براق" الإسراء هو نفسه الدابة التي كان أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يركبها لينتقل من فلسطين إلى مكة المكرمة ليزور زوجته السيدة هاجر وولده سيدنا إسماعيل- عليهما السلام.
- و(
البراق ) وهي مخلوق حيواني من مخلوقات الله تعالى .
- وسميت بهذا الإسم :نسبة إلى البرق وسرعته ، فهي سريعة كسرعة البرق .
- وقيل : سمي بذلك بسبب صفائه وبريقه ولونه الأبيض.
- وقيل : سمي بذلك لأنه لو لونين ، فيقال في الشاة ذات اللون الأبيض والأسود أو الأبيض والبني شاة برقاء .
- أما وصف البراق : فقد وصفه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديثه فقال قَالَ:
( أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، قَالَ:
فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، قَالَ:
فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ) أخرجه البخاري ومسلم.
- وعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِالبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، مُلْجَمًا ، مُسْرَجًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: (
أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ ) قَالَ: " فَارْفَضَّ عَرَقًا ".-والخلاصة : أن البراق هو دَابَّةٌ أَبْيَضُ ، طَوِيلٌ ، فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، له لجام ، وسراج، كانت تركبه الأنبياء عليهم السلام . فهو خاص بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهم الذين كانوا يركبونه ،ولا يوجد مثله الآن .