القاتل والمقتول اللذان يدخلان الجنة كما ورد في الحديث هما :مسلم يقتله كافر فيدخل المسلم الجنة بشهادته في سبيل الله ، ثم يسلم هذا الكافر ويحسن إسلامه ويقاتل في سبيل الله ثم يقتل ويستشهد فيدخل الجنة أيضاً .
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة فقالوا كيف يا رسول الله قال يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيستشهد ".
فهذه الحالة التي جاء بها الحديث أن القاتل والمقتول في الجنةمع ضحك الله لهما .
ويمكن أن يقال ذلك -يعني أن القاتل والمقتول في الجنة - في حالات أخرى منها :
1. لو قتل مسلم مسلماً عمداً ، فيدخل المقتول الجنة لأنه مظلوم ،ثم يتوب القاتل ويقتص منه أو يعفو عنه أولياء الدم ، وتكثر حسنات القاتل ويرضي الله المقتول يوم القيامة ، فيدخل القاتل الجنة أيضاً .
2. أن يقتل كافرٌ مسلماً ، فيدخل المسلم الجنة شهيداً ، ثم يموت يسلم الكافر ويموت بعد إسلامه فيدخل الجنة أيضاً .
3. أن يقتل مسلم مسلماً خطأ ، فيدخل كلاهما الجنة لأنه لا إثم على القاتل هنا .
4.الدماء والقتل الذي قديحصل بنوع تأويل ويعني اعتقاد كل فريق استحقاق الفريق الآخر القتال فيحصل قتل بظن كل منهما أنه محق ومصيب للشرع ، كما حصل بين الصحابة من فتن كمعركة صفين .
قال النووي رحمه الله " واعلم أن الدماء التي جرت بين الصحابة رضوان الله عليهم ليست بداخلة في هذا الوعيد، ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم.".
والله أعلم