قال الله تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ * فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:65-66].
المقصود بقوله تعالى : (قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) هم بنو اسرائيل فقد كانوا يعملون في صيد الأسماك فنهاهم الله عزوجل عن الصيد يوم السبت ليختبرهم فكانت الحيتان تخرج يوم السبت ولا تخرج في الأيام الأخرى، فاحتالوا عليها وكانوا يحبسوها يوم السبت ويأخذوها يوم الأحد .
- وكانت هناك فرقة قد نهتهم عن ذلك العمل فتمادوا، ولم يصغوا اليهم ومع مرور الوقت اصطادوها يوم السبت علانية فنهاهم المتقون عن ذلك العمل ، ولكنهم رفضوا، فعاقبهم الله تعالى بالمسخ، فتحولوا إلى قردة خاسئين أذلة صاغرين حقيرين.
-وقد خلد الله تعالى هذه القصة في القرآن الكريم لتكون عبرة لمن يأتي من بعدهم لأن الهدف من القصص القرآني هو العبرة للمسلمين .