هو الصحابي الجليل المِقداد بن عمرو بن ثعلبة، المعروف بالمقداد بن الأسود، سُمُّي بذلك لإنه حالفَ الأسْوَد بن عبد يَغوث في الجاهلية فتبَنّاه ،وعندما نزلت الآية {دْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} صار يُسمّى المقداد بن عمرو.
وفي كتاب
الطبقات لابن سعد (3/148) "أخبرنا سفيان عن أبيه، قال:أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود" وكان هذا في معركة بدر الكبرى. وقد شارك في معركة أُحُد والخندق وغيرها من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وله أحاديث صحيحة مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهناك موقف مُشرِّف له لا يُنسى، ذُكرَ في صحيح البخاري وكتب السيرة عندما استَشار رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أصحابه في معركة بدر فقال الصحابة كلمتهم ثم قام المقداد وقال: " يا رَسولَ اللهِ، إنَّا لا نَقولُ لك كما قالت بَنو إسرائيلَ لِموسى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]، ولكنِ اذهَبْ أنتَ وَرَبُّكَ فقاتِلا، إنَّا معكم مُقاتِلونَ." فسُرَّ النبي عليه الصلاة والسلام بكلامه ودعا له.
توفي -رحمه الله-وهو في السبعين من عمره، سنة (33 هـ)، فصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر
254 مشاهدة
