من أول شخص قتله الحجاج بن يوسف الثقفي؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
 - هو عمير بن ضابئ بن الحارث البرجمي قتله الحجاج سنة خمس وسبعين من الهجرة النبوية:  كان شاعراً، يسكن العراق في مدينة الكوفة، وأبوه كان قد قتل صبياً بدابته في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فأمر عثمان بحبسه بالمسجن ليقيم عليه القصاص فمات في السجن.
- فجاء عمير بن ضابئ يريد الثائر لأبيه من عثمان ولكنه مُنع من الوصول إليه فأخذ يهجو الأنصار. فعندما وصل الحجاج الكوفة أمر الناسَ بقتال الخوارج، وأمر مناديًا فنادى مَنْ أقام بعد ثلاثة قُتِل، فجاءه بعد ثلاثة عُمير بن ضابئ وهو شيخ كبير، فقال: إني لا حِرَاكَ بي، ولي ولد أَشبُّ مني فأَجِزْهُ بدلًا مني، فأجابه الحجاج لذلك، فقال له عَنْبَسة بن سعيد بن العاص: هذا عُمير بن ضابئ القائل كذا، وأنشده الشعر؛ فأمر به فضرب عنقه، فقال في ذلك عبد الله بن الزّبير الأسديّ من أبيات:
تَجَهَّزْ فَإِمَّا أَنْ تَزُورَ ابْنَ ضَابِئٍ عُمَيرًا وَإِمَّا أَنْ تَزُورَ المُهَلَّبا
فقال له الحجاج: ما حملك على ما فعلت بعثمان؟ قال: حبس أبي وهو شيخ كبير، فقال: هلا بعثت أيها الشّيخ إلى عثمان بديلًا. وكان السّبب في حَبْس عثمان لأبيه: أنه كان استعار مِنْ بعض بني حنظلة كلبًا يصيد به فطالبوه به فامتنع فأخذوه منه قَهْرًا، فغضب وهجاهم بقوله من أبيات:
وَأُمَّكُمُ لاَ تَتْرُكُوهَا وَكَلْبَكُمْ فَإِنَّ عُقُوقَ الوَالِدَيْنِ كَبِيرُ
فاستعدَوْا عليه عثمان فحبسه.

وروى مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الجَوْهَرِيُّ في "أخبار الخوارج" له عن أبي بكر بن عياش؛ قال: كان عثمان يحبس في الهجاء، فهجا ضابئُ قومًا فحبسه عثمان، ثم استعرضه فأخذ سكينًا فجعلها في أسفل نَعْلِه، فأعلم عثمان بذلك فضربه وردَّه إلى الحبس.

فعلم الحجاج أن عميرا هذا كان ممن دخل على " عثمان " يوم مقتله، ووطئه برجله، وأنه القائل: " هممت ولم أفعَل، وكدت، وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله " فأمر به فضربت رقبته وأخذ ماله .
- المصدر ( http://www.sahaba.rasoolona.com)

- أما آخر شخص قتله الحجاج فهو سعيد بن جبير : وكان السبب في قتله أن الحجاج كان قد جعله على نفقات الجند حين بعثه مع ابن الأشعث إلى قتال رتبيل ملك الترك فلما خلع إبن الشعث بيعته للحجاج خلع مع كذلك سعيد بن جبير، فلما ظفر الحجاج بابن الشعث هرب سعيد بن جبير إلى إيران ثم إلى مكة ، فلما تولى إمارة مكة خالد بن وليد القسري بعث إليه الحجاج أن يسلمه سعيد بن جبير ليقتله وهذا ما حصل.
- المصدر ( https://akhawat.islamway.net/)

- وقد بلغ عدد الذين قتلهم الحجاج كما تقول الروايات أكثر من (120) ألف ، ولكن هل كان قتلهم مبرر أم لا ؟ هذا في علم الله تعالى، وكما أن الحجاج له ذنوب وبطش وإجرام فكذلك له مواقف كثيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولذلك نقول أمره إلى الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .

- وللحجاج مواقف كثيرة نذكر منها :
1- أنه قد جاءته امرأة تبكي تريد من الحجاج إطلاق أسر زوجها وابنها وأخيها.
فقال لها الحجاج: تخيري واحداً منهم فقط لكي أطلق سراحه .
فقالت إذن أطلق سراح أخي !! ففوجئ الحجاج من جوابها!! وسألها عن سر اختيارها لأخيها فقط فأجابت: -
أما الزوج فهـو موجود ” اي يمكن أن أتزوج برجل غيره ”
وأما الولد فهو مولود ” أي أستطيع بعد الزواج إنجاب غيره "
وأما الأخ فهو مفقود لتعذر وجود الأب والأم..
فأعجب الحجاج بحكمتها وذكائها وفطنتها فقرر إطلاق سراحهم والعفو عنهم جميعاً.

2- ودخل الحجاج ذات يوماً المسجد وهو ساتراً وجهه فوجد رجلاً جالساً فقال له : ما رأيك في الحجاج؟ فقال الرجل: الحجاج ظالم وقاتل وفاسق، فأماط الحجاج اللثام عن وجهه فعرفه الرجل ، فقال : يا مولاي إني أُجنُّ في العام مرتين وهذه إحداهما، فتبسم الحجاج وأطلق سراحه .

3- ومن المواقف كذلك أنه أراد قتل شخص ، فقال له: لي عندك حاجة قبل أن تقتلني ، فقال الحجاج ما حاجتك ؟ قال : لو تكرمت عليّ أن أجلس بجانبك لحظات، فقال له : تعال واجلس، فلما جلس قال الرجل : يا مولاي إن الله تعالى يسأل الناس يوم القيامة عن صحبة ساعة وأنا الآن جليسك، فقال الحجاج: أذهب لقد عفوت عنك .