يكون الجهر بالاستعاذة من الشيطان عند بدء قراءة القرآن في مواطن هي:
- عندما يقرأ القارئ جهرًا بين آخرين مستمعين؛ فإنه حينها يجهر بالاستعاذة؛ لأن ذلك مدعاة لجلب انتباههم وتركيزهم فينصتوا لقراءة القرآن.
- عندما يكون القارئ في مجموعة أو في حلقة كأن يكون طالبًا، وتكون قراءة القرآن الكريم بالدور، ويكون القارئ هو الأول أو المبتدئ بالقراءة، فحينها أيضًا يجهر الاستعاذة.
وعلى خلاف هذان الوجهان فإن الاستعاذة تكون سرًا وليس جهرًا، مثلًا:
- عندما تكون قراءة القرآن الكريم سرًا.
- عندما يكون القارئ منفردًا ليس في جماعة.
- عندما يكون في مجموعة أو حلقة يقرأون القرآن الكريم بالتتابع لكنه ليس الأول.
- وفي الصلاة مطلقًا تكون الاستعاذة سرًا.
والجهر في الاستعاذة عند قراءة القرآن الكريم له بضع فوائد، منها:
- استحضار قلب القارىء قبل أن يبدأ بقراءة القرآن الكريم.
- طردٌ للشيطان ووساوسه؛ بما أنها تعني الالتجاء والاعتصام باللّه سبحانه وتعالى، والتحصن به من وسوسة الشيطان الرجيم.
- جلبٌ لانتباه السامع حتى ينصت إلى القرآن الكريم دون أن يفوته شيء من القراءة.
ولا بد من التنويه أن العلماء في حكم الاستعاذة على قولين اثنين، هما :
- أنها مستحبة، وهو قول الجمهور من العلماء: مستدلين بترك الرسول صلى الله عليه وسلم لها أحيانًا عند قراءة القرآن الكريم، لما رواه مسلم عن عائشة زوج النبي رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين) ، وهو القول الراجح.
- أنها واجبة: مستدلين بصيغة الأمر الواردة في قوله سبحانه وتعالى: {فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشيطَانِ الرَجيم} (النحل:98).
المراجع:
- المنير في أحكام التجويد: مجموعة من المؤلفين.
- هدي المجيد في أحكام التجويد: م.هدى العمروسي.