متى يتوقع تحول العالم بأكمله إلى التعليم عن بعد

1 إجابات
 
كل الأحداث والتسارعات التي تجري من حولنا تشير بشكلٍ قوي إلى أن التعليم عن بعد سيتم اعتماده في المستقبل القريب على نطاقٍ واسع حول العالم أجمع، حتى بعد انتهاء وباء كورونا المسبب الأول والرئيسي لتعطيل الجامعات والمدارس عن عملها واعتماد الدراسة عن بعد منذ بداية العام 2020 والذي استمر لشهور عدة في العديد من الدول التي عادت بحذرٍ شديد إلى التعليم الوجاهي، بينما في دولٍ أخرى لا زال التعليم يعتمد كلياً على الدراسة عن بعد حتى هذه اللحظة. 

لكن كيف استطاع معظم المتعلمين والمعلمين التماشي مع هذا الأسلوب وإنهاء السنة الدراسية بما فيها من تقديم للأبحاث والامتحانات ومتابعة الدروس سواءً في المدارس أو الجامعات ؟ لنعد إلى ما قبل الجائحة ونرى كيف أن منهجية التعلم عن بعد كانت متبعة في العديد من الجامعات الدولية والتي تعتمد نظام التعليم المفتوح مثل الجامعة العربية المفتوحة والتي لها العديد من الفروع في أنحاء الوطن العربي من بينها الأردن . 

أيضاً العديد من المنصات التعليمية الكبرى اعتمدت التعليم عن بعد كوسيلة للتواصل مع المتعلمين مثل منصة  إدراك التي تقدم دورات تعليمية ومجانية في مجالاتٍ عدة وللجميع، ولا ننسى التعلم باستخدام الموقع الشهير   YouTube  والذي يكاد لا يخلو منزل منه حول العالم. هذا يعني أن مئات الآلاف من الأشخاص قد سبق وأن جربوا التعلم عن بعد مما يعني أنه لا يعد جديداً على الساحة التعليمية، بل توسع انتشاره واعتماده وتسارع استخدامه في كل مكان. 

من ناحية أخرى فإن وسائل التواصل المستخدمة في التعلم عن بعد بين الطلبة والمعلمين متنوعة وسهلة الاستخدام وتتوافر بشكل مجاني مثل تطبيق Zoom و Team ، مما يمكّن الجميع من التشاركية في التفاعل بين الأفراد، هذا ما جعل شريحة واسعة من الناس تفضل الاستمرار في التعلم عن بعد توفيراً للوقت والجهد و تكاليف التنقل من وإلى مراكز التعلم. 

يوجد حاليًا أكثر من مليار طفل في أكثر من 180 دولة متأثرة بإغلاق المدارس بسبب الوباء، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن التعلم عن بعد قد أثبت أنه يزيد من الاحتفاظ بالمعلومات ويسهل الوصول إليها ، مما يعني أن التغييرات التي أحدثها فيروس كورونا قد تكون موجودة لتبقى.