متى نقول هذه الحجة " الغاية تبرر الوسيلة" هل ممكن شرح لهذه العبارة وذكر موقف يمكن ان نقولها فيه؟

2 إجابات
profile/علاء-عبد
علاء عبد
ناشر ورئيس تحرير موقع ((الإسراء نيوز الإخباري)) في الأردن (٢٠١٢-٢٠١٨)
.
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" التي قالها المفكر والفيلسوف الإيطالي ميكافيللي، تعد بمثابة الدليل الذي يقوم حكام العالم بتطبيقه عمليا وبشكل علني.

عندما نتحدث عن هذه العبارة من منظور حكام الدول فإنها تعني ببساطة أن مصلحة الدولة واستقرار النظام الحاكم يبرر اللجوء لأي وسيلة كانت لتحقيق هذا الغرض. حتى لو أدى هذا للاعتداء على حرية الأفراد وممتلكاتهم.

ومن الأمثلة التي تطبقها الدول على شعوبها مثلا فرض التجنيد الإجباري بغرض كسب حرب ما، أو القيام بالتجسس على المواطنين بغرض حماية الأمن الكلي للدولة.

وعلى الرغم من أن هذه المقولة تعد غير مقبولة في كثير من الأحيان إلا أنك قد تتفاجأ عندما تعلم بأنه يمكن تطبيق المقولة حتى من المنظور الشرعي لها.

وكمثال على هذا الأمر عندما يحدث تعارض بين المصالح والمفاسد، فمثلا عندما لا يوجد سبيل لدرء مفسدة كبرى إلا بارتكاب مفسدة صغرى، أو عندما لا يكن بالإمكان تحقيق مصلحة كبرى إلا بتفويت مصلحة صغرى، فعندئذ يتم ارتكاب المفسدة الصغرى في سبيل منع المفسدة الكبرى وهكذا.

وأقرب دليل على هذا الأمر ما قام به الخضر عليه السلام في قصته التي وردت في سورة الكهف عندما قام بخرق السفينة، حيث قام بمفسدة صغرى بقصد درء مفسدة كبرى.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
قد يرفض البعض مفهوم الغاية تبرر الوسيلة لكن هذه المبدأ متدخل بحياتنا رغم أنفنا.
وهو مبدأ الحكام والجيوش وغيره ويشتهر به مكافيلي الذي يؤمن برغبة البقاء الإنساني وأن كل شيء في سبيل تلك الغاية مبرر. وأنه الشعوب يمكن السيطرة عليها بسهولة بحالة وجود قائد ماهر وقد يصل لغسل أدمغتهم لتحقيق غايته. وأن السياسات الدولية تقوم على هذا المبدأ. ويقتضي إلغاء قانون الأخلاق بالأهداف السياسة وطرق السعي وراء هذه الأهداف وعدم النظر لما يحيط الوصول للغاية.

 ويستخدم المثل عندما يكون للإنسان غاية معينة ويستخدم أي حيلة أو طرق ملتوية للتحقيق رغبته. وتطبيق هذه المثل قد يكون بأغراض سيئة وقد يكون جيدة.


قصة المثل، والتي يمكن فهم كيفية استخدامه.

يقال إنه كان هناك غراب يعيش مع زوجته على أعلى شجرة حياة هانئة ومستقرة. ولكن كان هناك شيء وحيد يعكر صفو سعادتهم وهو الثغبان الذي اتخذ الشجرة بيتاً له وبنى جحراً فيي أسفلها. وفي يوم قامت الغربان بالخروج من بيوتهم للبحث عن الطعام. وتركوا بيضهم في الأعشاش على الشجرة واسلل الثعبان وأكل البيض. وعندما رجع الغرابين تفاجئوا لما رأوه وحزنوا كثيراً. وذهبا بعد ذلك إلى بومة تعيش قريبة منهم لأخذ مشروتها للوصول إلى حل للتخلص من الثعبان. وكانت نصيحتها فعالة ولبت رغبة الغرابين.

ذهب الغراب وطار إلى قصر الملك وعندما وثل كانت النساء يستحمن بالبركة فقام الغراب بسرقة قلادة التي تركنها في ركن مجاور وطار إلى التجويف الذي يعيش به الثعبان. ولحقه الجنود إلى الشجرة وعندما هموا لأخذ القلادة وجدوا الثعبان فأخذ بإخافتهم بأصوات وعندما خافوا منه قاموا بقتله.

وبهذه الحيلة ارتاح الغراب باستخدام حيلة ذكية التي أشارت عليه البومة بفعلها. وعاش بعدها بسلام. فالثعبان لم يسرق القلادة وليس السبب الأساسي الذي قتله. بل مات بسبب شروره لذا كانت الغاية تبرر الوسيلة.

مثال آخر:
كما تعلم قصة النبي يوسف الذي ترك صواع الملك في رحل أخيه لكي يتهم أخيه بالسرقة لكي يبقى أخيه عنده في قصر العزيز لبنقذه من أخوته بقوله" فلا تبتئس بما كانوا يفعلون.".
 


  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة