أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، جاء في الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ- إذا رأى ما يُحبُّ قالَ: الحمدُ للهِ الَّذي بنِعمتِهِ تتمُّ الصَّالحاتُ، وإذا رأى ما يكرَهُ قالَ: الحمدُ للهِ علَى كلِّ حالٍ). [أخرجه ابن ماجة وغيره، وحسّنه الألباني]
لذا يحسُن بالمسلم أن يحمد الله -تعالى- على ما يخصّه به من
نعمةٍ إذا:
- رأى حالاً طيبة في نفسه وأهله وماله.
- رأى شخصاً يحبّه ويسعد بلقائه.
- أتمّ الله -تعالى- له أمراً فيه صلاح لحاله في الدنيا والآخرة.
وهذه السّنة النّبوية المباركة تؤكّد على بعض ما جاء في القرآن الكريم، ومن ذلك:
- يقول -سبحانه- مخاطباً نوح -عليه السلام-: (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). [المؤمنون: 28]
- يقول -تعالى- على لسان أهل الجنّة: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ). [فاطر: 34]
وحقيقةً كنت أشعر بارتياحٍ عندما يستهلّ خطيب المسجد خطبته في نهاية شهر رمضان بقوله: "الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلاة تنفعنا في الحياة وبعد الممات"، وكان يعجبني هذا الاستهلال الذي يحمل دلالات مباركة مع ما فيه من السّجع اللطيف.