متى تعد المادة الموضوعة على الجسم حائلاً يمنع وصول ماء الوضوء

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٠ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 المقصود بالمادة التي تمنع وصول الماء إلى الجسم هي طلاء الأظافر مثل المناكير وغيرها، وقد يكون بعض مواد مساحيق التجميل  التي توضع على الوجه قد تمنع وصول الماء إليه، وفي هذه الحالة لا بد من إزالته عند الوضوء والشروع بالصلاة.

ولا يجوز استعماله للمرأة إذا كانت تصلي إلا إذا تم وضعه بعد الوضوء لأنه يمنع وصول الماء في الطهارة، وكل شيء يمنع وصول الماء فإنه لا يجوز استعماله.

ولا حرج أن توضأت ووضعت بعد الوضوء المناكير وشرعت بالصلاة فهذا جائز لأنه تم وضعه على طهارة لكن لا يجوز أن تتوضأ للصلاة الأخرى وما زال المناكير على ظفرك فيجب إزالته أولا ومن ثم الوضوء.
- كما يجوز استخدام طلاء الأظافر بقصد التزين للزوج في الحالات التالية:

1- إذا كانت المرأة في فترة لا يسمح لها بالصلاة (كالحيض والنفاس) فيجوز وضعه حتى تطهر ثم تزيله من أجل الوضوء والصلاة.

2- يمكنها وضعه في أي وقت شرط أن لا يؤثر على وضوئها - لأن طلاء الأظافر يمنع وصول الماء إلى الأظافر وبالتالي فلا يصح الوضوء ولا الصلاة بوجوده - فتضعه بين الصلوات أو عند زيارة نساء لها في بيتها فإذا أرادت أن تتوضأ فيجب عليها إزالته، فإذا صعب إزالته فيجب عليها أن لا تضعه إلا في أيام انقطاعها عن الصلاة، وهناك بعض المواد ممكن أن تزيل طلاء الأظافر بعد وضعها بساعات فيمكن استخدامها، وبمكنك أن تجديها عند بائعين مساحيق الوجه وأدوات التجميل.

- ويجوز طلاء الأظافر للمرأة إذا كان مجرد لون فقط، فيجزئ الوضوء مع وجوده؛ لأنه لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر. ولأنه يعتبر من الزينة التي أمرت بها أن تتزين لزوجها،

- قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: إذا كان الطلاء الموضوع على الأظافر لا جسم له، فلا يضر مثل الحناء الذي لا جسم له، أما إذا كان له جسم - كالذي يسمونه المناكير، أو غير ذلك مما يكون له جسم على الظفر - فهذا لا بد من إزالته، إذا أرادت الوضوء تزيله عن أظفارها؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى الظفر فيزال، ولا بد من إزالته.

  - وإذا وجدت الضرورة إلى وضع طلاء على الأظافر، لوجود مرض فيها ونحو ذلك، ففي هذه الحال يرخص بوضعه ويُمسح على الطلاء عند الوضوء والغسل، ويكون لهذا الطلاء حكم الجبيرة التي توضع على العضو الجريح.
- جاء في "الموسوعة الفقهية " (15 / 108): " وَفِي حُكْمِ الْمَسْحِ عَلَى الْجَبِيرَةِ: الْمَسْحُ عَلَى الْعِصَابَةِ، أَوْ اللَّصُوقِ، أَوْ مَا يُوضَعُ فِي الْجُرُوحِ مِنْ دَوَاءٍ يَمْنَعُ وُصُول الْمَاءِ، كَدُهْنٍ أَوْ غَيْرِهِ ".

- أما إذا قامت الزوجة بطلاء أظافرها ثم اصابتها الجنابة أو أي موجب من موجبات الغسل وجبت إزالته وإمرار الماء على جميع البدن.
 
 -ولكن الحائل اليسير معفي عنه ولا ينقض الوضوء خاصة إذا لم يتمكن المسلم من إزالته.
وهذا ما قاله ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (إن منع يسير وسخ ظفر ونحوه، وصول الماء صحت الطهارة).

-ولا بد من التنبيه: فإن كثيراً من فتيات وشباب المسلمين اليوم يقومون بإطالة أظافرهم بشكل مقزز - وخاصة الفتيات والنساء - فهو تقليد أعمى للكافرات، ومخالفاً للفطرة، وللسنة النبوية التي أمرنا بها صلى الله عليه وسلم بأن نقص أظافرنا، بالإضافة إلى أنها قد تؤذي صاحبها وتؤذي غيره والقاعدة الأصولية الفقهية تقول: (لا ضرر ولا ضرار) أي لا يجوز لك أن تضر نفسك ولا يجوز لك أن تلحق الضرر بغيرك.