اختلفت وسائل الدعوة الإسلامية عن ذي قبل، فبعد أن كانت تحتاج إلى مشقة قد تكلف صاحبها الوقوف في السوق وأماكن التجمعات لجمع الناس حوله، كأن يقف على أعلى قمة جبل، أو ما شابه، مرورًا بالمنابر في المساجد، إلى أن وصلنا لعصرنا الحالي، ذا التكنولوجيا والقرى الصغيرة المنفتحة على بعضها، أو ما يسمى بالشبكة العنكبوتية، التي خلفت مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من منصات التدوين.
تلك المنصات الخاصة وما تضمه من بشر، تعد حاليًا الوسيلة الأبرز للدعوة، في ظل صعوبة وصول الدعاة الشباب لمنصات إعلامية وصحفية تتبنى الفكر الجديد الشاب.
وهذا يعني أن من رأى في نفسه القدرة على الدعوة بحق الله، وعن علم، فليجعل من مجتمعه "الافتراضي الصغير" منصة للدعوة لعل النفع يعود من وراءه في ذلك.