بالنسبة وجهة نظر علم النفس في اغتصاب الحيوانات؟ أن الشخص الذي يمارس هذا الفعل الشنيع هو شخص غير سوي وغير سليم الفطرةـ لأن فعله يخالف الفطرة السليمة - فهذا يعتبر مريض نفسي، ويجب أن يعرض على طبيب مختص ليتم معالجته من هذا السلوك الفظيع.
- فالإسلام قد حرم إتيان المرأة من دبرها رغم أنها زوجة لزوجها وهو حر التمتع بها، وحرم اللواط وهو إتيان الرجل شخصاً من جنسه، فكيف بإتيان حيوان؟؟!!!
- أما حكم نكاح البهيمة من وجهة النظر الإسلامية: فهذا الفعل محرم وعقوبته مختلف فيها كما يلي:
1- رأي جمهور العلماء: أن عقوبته هي التعزير - والتعزير هو كل عقوبة لم يرد فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة، ويكون التعزير بيد ولي الأمر، أو من ينوب عنه كالمحافظ أو القاضي الشرعي أو المدعي العام - ويبدأ التعزير بالتنبيه إلى التشهير والحبس والغرامة وقد يصل إلى القتل إذا أصر الفاعل على فعله ولم يتب، وهذا هو القول الراجح في هذه المسألة.
2- الرأي الثاني وهو رأي بعض أهل العلم: أن عقوبة ناكح البهيمة (إبل أبو بقرة أو شاة أو عنزة أو كلبة وغيرها) هي القتل ودليلهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من وقع على بهيمة فاقتلوه هو والبهيمة"، رواه أحمد وأبو داود والترمذي
-وفي رواية الترمذي وأبي داود: فقيل لابن عباس: ما شأن البهيمة؟ قال ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئا، ولكن أرى رسول الله كره أن يؤكل من لحمها أو ينتفع بها وقد عمل بها ذلك العمل.
- ومن حكمة قتل البهيمة في هذه الحالة: لِئَلَّا يَتَوَلَّدَ مِنْهَا حَيَوَانٌ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ، وَقِيلَ: كَرَاهَةَ أَنْ يَلْحَقَ صَاحِبُهَا الْخِزْيُ فِي الدُّنْيَا لِإِبْقَائِهَا.
القول الثالث: وهو رأي الشافعية: إنه يحد حد الزنى وهو رواية عن أحمد. وعند الشافعية قول آخر: بأنه يقتل مطلقا محصنا كان أو غير محصن.
- وهذا الفعل عموما هو فعل غير سوي ويخالف الفطر السوية السليمة ولا يقبله ذو عقل ومروءة!!
-وقد تم توجيه السؤال التالي إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: ما هو حكم وطء البهيمة وما يترتب على ذلك؟
فأجابت اللجنة ما يلي:
وقوع الإنسان على بهيمة عمل قبيح، وتعد لحدود الله تعالى، وخروج عن الفطرة السوية التي فطر الله الإنسان عليها، ولم يبح الله- جل وعلا- قضاء الوطر والاستمتاع إلا بالزوجة والأمة، قال الله تعالى: سورة المؤمنون الآية 5 {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} سورة المؤمنون الآية 6 {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} سورة المؤمنون الآية 7 {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.
- ويجب على من فعل ذلك التوبة والاستغفار، وعدم العود إلى ذلك في المستقبل.
- وإذا ثبت لدى القاضي وقوع إنسان على بهيمة فإن عليه أن يعزره بما يردعه ويزجره عن هذه الفعلة القبيحة.
- وأما البهيمة الموطوءة فإنها تقتل بكل حال، ولا يجوز أن يؤكل لحمها، فإن كانت ملكه فهي هدر، وإن كانت لغيره ضمنها الواطئ، وإنما يفعل هذا بالبهيمة حتى تنسى الجريمة ولا يعير بها الشخص ويذكر برؤيتها، كما ذهب إلى ذلك جع من أهل العلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.