ما هي نظرية الكبت في علم النفس الفيسولوجي

1 إجابات
تعتبر نظرية الكبت عند فرويد من أهم النظريات التي طرحها في إطار نظرياته في التحليل النفسي. مفهومه حول الكبت ما يزال ليومنا هذا مفهوم ثوري وقائم في علم النفس ومعترف إلى هذا اليوم.

الطفولة والعقد النفسية
أن العقد النفسية التي تظهر عند الإنسان مردها الطفولة ففي هذه الفترة يكون الإنسان أشبه بالعجينة اللنية تتأثر بما يحيط بها من نزعات فإذا نشأ الطفل في بيئة طبيعية نضج الطفل بطريقة سليمة وواثق من نفسه قوي ومسؤول. بالمقابل بحال نشأ الطفل بطريقة غير طبيعية يعوج أساس الطفل ويعجز عن تقويم هذه الاعوجاج.

• يعني إذا نشأ الطفل في بيئة مستهترة بتقاليد المجتمع ينتظره مستقبل مليء بالمشاكل لأنه لم يرى الفضيلة أما عينيه وقد تشكلت مفاهيمه عن الحياة بشكل مشوش. فإذا قامت مثلاً زوجته بفعل شيء مُغضب لكن كانت تفعله زوجته لن يغضب مثل بقية الرجال. ويمكن العكس تماماً، فقد يقوم بردة فعل عنيفة جداً محاولاً الانتقام مما كانت تفعله أمه.

•كما أن الطفل الذي نشأ في بيئة عنيفة ورأى مثلا والده يعنف أمه قد ينشأ في ذهنه أن القسوة هي ضرورة الحياة الزوجية وأيضاً قد يكون سلوكه الخنوع بسبب تعاطفه مع أمه.
وإذا أرت معرفة أسباب العلل بالأشخاص يجب أن تتبع تاريخهم.

•أما الطفل المدلل الذين يرسمون له صورة جميلة عن العالم يصبح بالمستقبل شخصاً مجروحا وشديد التعلق بالماضي وبوالديه أيضاً خصوصاً عندما يكبر ويكتشف الحياة ومها كبر سيكون طفلاً كبيراً.

•قد تنشأ النرجسية في مرحلة الطفولة فقد لا يكون هناك من يهتم به وهو طفل ويعطف عليه فيقوم هو على العناية بنفسه ويعتاد بعدها على ذلك. وقد تكون هذه الصفة نتيجة إفراط تدليل الأهل للطفل فهم دائم التركيز عليه مما يعمل على زيادة تركيزه هو أيضاً على نفسه.

الرغبة الجنسية.
يولي العالم سيجمند فرويد اهتمام كبير للناحية الجنسية ويرى أن مغطمم الأمراض العصابية نشأت نتيجة رغبة جنسية مكبوتة تجاه أحد أفراد العائلة. كما أن أنشأ نظرية عقدة أُديب حيث يشعر الطفل برغبة جنسية تجاه أمه أو شعور الطفلة برغبة جنسية تجاه والدها. مع العلم أن قد تكون نظرياته ليست مثبتة أو لا يوجد دليل قوي على صحتها.

•يقول فرويد أن الشخص الذي يكبت مشاعرهم النفسية ويكبتها لكنها لا تلبث حتى تظهر. ومثال على ذلك الشخص المصاب بوسواس النظافة قد يبرر للآخرين مبالغته بأساليب وحجج كأنه يحب النطافة والنطافة ضرورية وهكذا. وأن غالبية المرضى لا يريدون أن يفصحوا عن أمراضهم وحين يبادر المريض النفسي بالعلاج فهو فقط لإرضاء ضمائرهم بأنهم يحاولون ذلك لكنهم يحتفظون بجزء من المشكلة داخلهم ولا يفصحون بها.

•كما أن الشخص الذي يكبت مشاكله النفسية ينساها مع الوقت ويصبح تحت سيطرة الآثار الناجمة عن المشكلة النفسية الأساسية مع عدم تذكره الحادث نفسه. ويرى العقد النفسية  تنشأ عن صدمات نفسية لكن ينسى الإنسان سبب الصدمات.

•كما يرى أن الجنس مصدر للعقد النفسية وأن مشاعر البشر من حب وكراهية والبغض مردها الميل الجنسي. وفي هذه السياق إلى قصة أحد مرضاه الضي كان يعمل في أحد المصارف وكان دائم التردد بعد النقود وعندما قدم للعلاج لدى فرويد قال الصراف أنه يحب امرأة معينة وكلما ذهب لزيارتها يفر هاربا خشية أن يعلم زوجها. وظهر هذه التردد وعقده في حياته اليومية.

القلق النفسي
يرى فرويد أن القلق ينتج من تعارض رغبتين والقلق يأتي بالتردد بين هذين الرغبتين ويؤدي التردد للقلق من ثم للعصبة وبعدها يقود صاحبه للانهيار العام  ثم الشك وبحال يزيد هذه الخوف يؤدي للخوف والحيرة ويرى أنها تؤدي للهستيريا والأمراض العصبية.

الانحرافات الجنسية.
يعتقد فرويد أن الانحراف الجنسي مصدره الرغبة الجنسية المكبوتة. يرى أن الكره الجنسي هو بالأساس كره مبطن. وهو جب انحرف بسبب عوامل الماضي وتشوه الحب عند الإنسان.