إن لم يكن لعبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما إلا موقفه يوم الهجرة لكفاه ..
ورغم حداثة سنه إلا أنه كان غلاما فطنا كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الغار مساء فيبيت عندهم ويأتيهم بأخبار قريش ثم يعود سحرا إلى مكة فيكون بين الناس هناك وكأنه لم يغادر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر رضي الله عنه يأتي بغنمه على آثار أقدام عبدالله
كي لا تتبعها قريش .
وعندما وصل رسول الله وصاحبه المدينة
خرج عبد الله بآل أبي بكر للمدينة
وشهد الطائف فأصابه سهم فجرح ثم اندمل جرحه ثم ما لبث أن انتقض عليه جرحه في خلافة أبيه الصديق فمات
في شوال سنة أحد عشرة للهجرة
وصلى عليه الصديق في جمع من الصحابة
رضي الله عنه وأرضاه.