ما هي مظاهر اهتمام الفيلسوف بن إسحاق الكندي بعالم الموسيقى

1 إجابات
profile/إسراء-غسان-حسونه
إسراء غسان حسونه
معلمة لغة انجليزية
.
١٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يُعدّ الكندي أول شخص قام بوضع قواعد للموسيقى في العالم العربي والإسلامي، وهو الذي اقترح إضافة الوتر الخامس إلى آلة العود، وهو الذي وضع سلمًا موسيقيًا للموسيقى العربية وما زال يستخدم حتّى الوقت الحالي في اثنتي عشرة نغمة، وهو الذي استخدم الثّمن وتفوق على الموسيقيين اليونانيين في استخدامه.

 فللكندي خمس عشرة أطروحة في نظرية الموسيقى، ولكن مع الأسف لم ينج منها إلا خمسة فقط، ويُعدّ الكندي أول من أدخل كلمة "موسيقى" للغة العربية، ثمّ انتقلت إلى الفارسية والتركية، وإلى عدّة لغات في العالم الإسلامي.

وقد ساهم في وضع مقياساً لقياس فاعليّة الدّواء، بالإضافة إلى تجارب حول العلاج باستخدام الموسيقى.

وهو يّعدّ أيضاً أول من تحدّث في العالم العربي الإسلامي عن الموسيقى وعلاقتها بعلم النّفس، وناقش أيضاً الدلالات الكونية للموسيقى متفوّقاً بذلك على إنجاز الموسيقيين اليونانيين.

حاول أيضاً علاج فتى مصاب بمرض الشّلل الّرباعي باستخدام الموسيقى باعتباره أخصائي نفسي، فيعتبر أول من أدرك قيمة الموسيقى بالعلاج.

ومن أشهر كتب الكندي المتعلّقة بالموسيقى والتّي ما زالت مرجعاً مهمّاً لمن يحتاجها هم:

1. كتاب في خبر صناعة التأليف.

2. كتاب في المصوتات الوتري.

3. الرسالة الكبرى في التأليف.

من هو الكندي؟

اسمه أبو يوسف يعقوب ابن اسحق الصّباح الكندي، ولد في الكوفة العراق لعائلة مرموقة اجتماعيّاً عام 185 هجري-801 ميلادي، كان والده والياً على منطقة الكوفة، وله أصول من قبيلة كندة من اليمن.

أتم تعليمه الابتدائي أو الأولي في الكوفة ثمّ بدأ برحلة طويلة لجمع العلوم المختلفة، لقّب بفيلسوف العرب، فقد برع في كثير من العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والطّب والرّياضيات والفلك والموسيقى وعلم النّفس والمنطق، ويعدّ من الفلاسفة المسلمين المتجولين، حاول بجد أن يعمل على تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة.

عاصر الخلفاء العباسيين ومنهم المعتصم الذي طلب منه أن يكون مربيّاً لابنه.

بعد وفاة والده الذي ترك لهم الأموال الكثيرة، سافر الكندي مع والدته إلى البصرة لتعلّم العلوم المختلفة حيث مكث هناك ثلاث سنوات، ثمّ انتقل إلى بغداد في العصر العباسي وكان يذهب إلى بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرّشيد وازدادت ازدهاراً في عصر ابنه المأمون، كان يمكث أياماً في القراءة عن اليونانية والفارسية والهندية.

ثمّ انتقل لدراسة اللغتين السريانية واليونانية بمساعدة أستاذين كانا يحضران إلى منزله، وبالفعل تمكّن من إتقانهما بعد سنتين، بعدها حقّق حلمه في إنشاء مدرسة في الترجمة معتمداً على التّرجمة دون تغير الفكرة المترجمة وبعيداً عن الركاكة والضّعف في بناء الجمل.

أنشأ في منزلة مخطة ضخمة، أصبحت مقداً للناس للمطالعة وازدادت شعبيّته وشهرته في عمر الخامس وعشرين سنة فقط.

أدرك الكندي أهميّة علم الرّياضيات في الهندسة والمنطق والحساب والموسيقى أيضاً، فاستعان بالسّلم الموسيقي اليوناني لفيثاغورس حتى يضع أول سلّم للموسيقى العربيّة.

توفي الكندي عام 873 م وكان عمره 70 عامًا في مدينة بغداد، توفي بسبب داء أصاب ركبة الكندي وانتشر في جسمه حتى وصل رأسه ثمّ توفي.

بعض من إنجازاته في العلوم المختلفة:

1. الطّب: لديه أكثر من 30 أطروحة في الطّب، استخدام الرّياضيات في الطّب والصّيدلة، وضع مقياس لقياس فاعليّة الدّواء، ووضع نظام يعتمد على أطوار القمر.

2. البصريات: بعد أداء التّجربة البصرية، اقتنع الكندي بنظرية إقليدس، وتوصل إلى "أن جميع الأشياء في العالم... تنبعث منه أشعة في جميع اتجاه، وهي التي تملأ العالم كله".

3. الرّياضيات: ألّف الكثير من الموضوعات مثل لهندسة والحساب والأرقام الهندية وتوافق الأرقام والخطوط وضرب الأعداد والأعداد النسبية وحساب الوقت.