مظاهرة أبو أيوب الأنصاري هي واحدة من المظاهرات التي خرجت للمطالبة في حرية المعتقلين السياسيين، ودفاعًا عن درعا في حي الزاهرة في مدينة دمشق، وقد خرجت من مسجد أبو أيوب الأنصاري في العام 2011.
علمًا أن أحداث الأزمة السورية بدأت في شهر 3 من العام 2011، وقد بدأت في المظاهرات السلمية التي تخرج من مختلف أنحاء مدن سوريا، وبالبداية كان الهدف منها تحرير المعتقلين السياسيين من السجون، ونُصرًة لدرعا، ومع الوقت تحولت مطالباتهم لإسقاط نظام الحكم كاملًا.
وفي المنتصف من العام 2011 بدأت المظاهرات السلمية في التحول إلى اعتصامات كبيرة في بعض الميادين الكبرى في بعض مدن سوريا، وبحسب قوات المعارضة فإنّ الاعتصامات تعرضت للقمع والتعنيف على يد القوات الأمنية، بينما القوات الأمنية صرّحت أن تدخلها كان لمواجهة العصابات المسلحة في المدن السورية، والعصابات التي كان يُشتبه بها أنّها إرهابية.
واستمر الصراع والأزمات حتى وقتنا هذا، وقد أدى ذلك لتهجير ملايين من الشعب السوري خارج بلادهم، والذين اتجهوا غالبًا للبنان، وتركيا، والأردن، والدول الأوروبية، وراح ضحية الأزمة الملايين من الشهداء والقتلى.
10 سنوات من الحرب والأزمات المتتابعة على سوريا، والتي جعلتها في وضع مأساوي، وجعلت العيش بها شبه مستحيل، وانهار اقتصاد البلاد، وأصبحت المجاعة في اقتراب للمواطن السوري؛ بحيث أنه لا يمتلك مالًا يشتري به الخبز، وذلك إضافةً للكارثة الإنسانية التي حلّت في الأطفال والشباب الذين انتهت حياتهم قبل أن تبدأ.
نسأل الله أن يحل السلام قريبًا على سوريا وجميع البلاد المنكوبة والواقعة في كوارث، وأن يحمي أطفالها وشبابها وجميع أبناء شعبها الذين ما زالوا في بلادهم أو خارجها.