ما هي مخاطر الاستعجال في تعليم الأطفال القراءة والكتابة

2 إجابات
 برأيي عندما يكون الطفل قادر على تعلم القراءة والكتابة، ويكون قد وصل لهذه المرحلة من الإدراك لن يكون تعليمهم القراءة والكتابة خطرا عليهم. فالتعليم بكل أشكاله شيء إيجابي بل ويحقق رغبة الطفل فغالبية الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم يعشقون التعلم والاكتشاف وهذه الشيء من طبيعتهم وليس خطرا عليهم.

فالعلم وجد العديد من الفوائد التي تعود على الطفل بشكل إيجابي. يقوم معظم الناس بإدخال أطفالهم إلى الروضات قبل المدرسة. ويظهر على الطلاب الذين يلتحقون بها تمكن أعلى من القراءة والكتابة وغيره. فهم مهيئين بشكل للمدرسة مقارنتا بمن لم يدخلوها.


قد يكون عامل الخطورة في التعليم المبكر هو الأساليب الخاطئة في تعليم الأطفال وعدم مراعاة أعمارهم واحتياجاتهم من اللعب الذي يفوق حاجتهم للعلم. فلا يجب الضغط على الطفل للتعلم والقيام بقابه خصوصا بالتعليم المنزلي. كما لا يجب رفع سقف التوقعات حول استجابة الطفل وتعلمه للقراءة والكتابة بشكل سريع أو متقن. فعملية القراءة والكتابة تستغرق وقت وتمارين كثيرة للوصول لمرحلة الإتقان. 

لا يجب تشكيل نظرة خاطئة عن التعلم عند الطفل لأنها قد يكون لها أثر طويل الأمد. فلا يمكن عقابه أو توبيخه لعدم رغبته أو عدم قدرته على القراءة والكتابة. لكن العكس صحيح، يجب أن تتبنى الأم أو معلمة الروضة أسلوب التعلم عن طريق المتعة. وهنا يجب أن يكون اللعب هو جزء من التعلم. فالتعليم المبكر لا يجب أن يكون حائلا بين الطفل وبين اللعب.


يمكن للأم التي ترغب بتعليم الطفل بشكل مبكر إحضار الألعاب التي تخدم هدف التعلم وهي متوفرة في محلات الألعاب. فيوجد ألعاب تعلم الأرقام والأحرف ويمكن إحضار الكتيبات التعليمية التي يكون فيها اسم الحيوان مع شكله. وجعل الطفل يقرأ الاسم لوحده. يعمل إشراف الأم على تعليم الطفل في المنزل على توثيق الصلة بين الأم والطفل بشكل أفضل.  كما أن التعليم بشكل خاص يضمن حصول الطفل على المهارات الكافية التي تؤهله لدخول المدرسة. فالطفل الذي بدخل مؤهل للمدرسة يكون أفضل من الأطفال الذين يتعرضون للقراءة والكتابة للمرة الأولى والذي قد يؤثر على مسيرتهم التعليمية فيما بعد وتأخرهم. 

profile/صابرين-محمد-المشوخي
صابرين محمد المشوخي
بكالوريوس في تربية خاصة (٢٠٠٨-٢٠١١)
.
٣١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

السؤال الذى يجب أن نطرحه هنا، ما هو مدى استعداد الطفل فى سن مبكر لتلقى قواعد التعليم، والإمساك بالقلم وخط أول حروفه، وخضوعه لأول اختبار، وتعرضه للضغط النفسي بشأن مستواه التعليمي؟

فهناك عدد من الدراسات التي أوصت بضرورة عدم التسرع بإلحاق الأطفال بالمدارس فى سن مبكر، كما أظهرت بعض من تلك الدراسات، أنه فى سن السادسة يتساوى المستوى الفكري لكل من الطفل الذى بدأ بتلقى دروسه الأولى مبكراً، وبين ذلك الذي يخطو أولى خطواته الدراسية.

والسؤال هنا: ما هو السن المناسب للطفل لتلقى المناهج الدراسية، واستيعاب المعلومات، بما لا يمثل ضغطا زائدا عليه، ويحرمه من التمتع بطفولته؟ 
ويجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب وسلوك الأطفال، موضحا أن الأمر يتوقف فى النهاية على استعداد الطفل فى المقام الأول، ولكن على الرغم من ذلك يجب على الأهل التمهل وعدم تحميله مزيدا من الضغط. فالحضانة للعب ولعلاج بعض المشاكل السلوكية وتفريغ طاقة طفلك وبلا الدراسة قبل ثلاث سنوات
ويوضح دكتور طلعت أن إلحاق الطفل بدور الحضانة، قد يمثل أهمية قصوى لبعض الأطفال، ليس بهدف التحصيل الأكاديمى، ولكن لعلاج بعض السلوكيات لديه، كتأخر الكلام أو تعلق الطفل الشديد بأمه. أو في حالة زيادة نشاط الطفل، و الرغبة فى تقويم ذلك النشاط وتوجيهه بصورة سليمة.

ولكن فى تلك الحالة يتوقف دور الحضانة على تحسين سلوكيات الطفل وعلاج بعض منها، ولا يجب أن يتجاوز الأمر إلى تلقينه مناهج دراسية كالكتابة والقراءة، وخاصة قبل بلوغه العام الثالث، كما أن هناك بعض الدراسات التى أوصت بضرورة عدم تكليف الأطفال بالكتابة أو حتى الإمساك بالقلم، قبل بلوغهم العام الرابع. وأن يقتصر الأمر فقط على تنشيط مستوى ذكائهم وذاكرتهم، من خلال الألعاب "كالبازل" والتلوين أو قراءة القصص وحل الأحجيات البسيطة.