هي من القصص المثبّتة للإيمان والوثوق بوعد الله " كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي "
بعد انتقال موسى عليه السلام آل الأمر لرجل صالح من بني إسرائيل آتاه الله بسطة في العلم والجسم, وأكرمه الله بآية مبيّنة وهي عودة تابوت آل موسى " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "
وكان هذا التابوت قد خسره آل موسى عليه السلام في الحرب مع أعدائهم, وقد كانوا يستنصرون به, لكنّ بني إسرائيل طُبِعوا على التّشكيك بكلّ ما يأتيهم به أنبياؤهم
ورغم هذه المعجزة الظاهرة لم يؤمن معه إلا قليل.
وكان قد اجتمع لطالوت جيش عظيم, وسار به لمحاربة جالوت الكافر, وكان الوقت صيفاً, واشتدّ بالجند العطش, ومرّوا على نهر, فأراد القائد أن يختبر طاعة جنده له, فأمرهم أن لا يشربوا من النهر, فشرب أكثرهم, وهنا طلب من الذين شربوا عدم مرافقته.
وامتحان آخر عندما وقف الجند أمام جيش جالوت الكبير, أخذهم الفزع والخوف, وقالوا " لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ "
وكان داوود عليه السلام فتى في جيش طالوت, وكتب الله على يده قتل جالوت وتمّ لهم النصر وبهذا صار داوود ملكاً عليهم بعد طالوت.