ما هي عقدة الإيذاء النفسية وكيف تنشأ عند الفرد

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
عقدة الإيذاء النفسية هي حالة فكرية سلوكية عاطفية يقوم فيها الشخص بمحاولة السيطرة على الآخرين باستخدام العواطف من أجل:

الانتقاد.

الإحراج.

إلحاق العار.

إلقاء اللوم.

التلاعب بالآخرين.

ويتم استخدام الكلمات المسيئة والسلوكيات مثل التنمر التي من خلالها يقل الشخص من قدر الأخر وذاته في هذه العقدة.

تظهر هذه العقدة بدرجات كبيرة ضمن العلاقات العاطفية والزوجية، إلا أنها تظهر بين الأصدقاء وأفراد الأسرة وبين زملاء العمل.

هذه العقدة صعب التعرف عليها؛ فقد تكون خفية وخبيثة وفي حالات أخرى قد تكون علنية.

وفي كلتا الحالتين الشخص الذي لديه هذه العقدة يقلل من احترام الضحية لذاته ويجعله في حالة من الشك في ما لديه من تصورات وتوقعات شخصية.

الهدف من هذا الإيذاء ضمن هذه العقدة السيطرة على الضحية. من خلال تشويه ما لديه من سمعه وعزله وإسكاته.

أهم مظاهر هذه العقدة:

- اتهامات بالغش.

- الغيرة والتملك.

- فرض السيطرة.

- معارضة النقد الاستمرار في الجدال.

- استخدام الكلمات المسيئة.

- التقليل من مخاوف الشخص الآخر.

- عدم المودة والاهتمام.

تنشأ هذه العقدة؛ نتيجة النشوء في بيئة قاسية يتم فيها التقليل من قيمة الفرد مما يجعله قلق خجول وخائف خاصة في مراحل الطفولة.

تكرار التعرض لمؤثرات البيئة السلبية سبب في أن يطور الفرد اساءة عاطفية نفسية لفظية مما يشكل (عقدة الإيذاء النفسية).

أهم العوامل المساعدة على ظهور هذه العقدة:

أولًا: المعاملة الوالدية؛

وهنا للسلوكيات التالية سبب في تطوير وتشكل هذه العقدة.

- عدم وضع الحدود

- عدم مساعدة الطفل على الشعور بالرضا النفسي من خلال التعامل مع مشاعر الإحباط وخيبات الأمل.

- الرضوخ لأسلوب السيطرة الظاهر من قبل الطفل للحصول على مبتغاه.

- استخدام أسلوب الدلال، والذي يطور لدى الطفل أفكار بأن العالم مدين له.

- عدم تطوير أسلوب يساعد في التحكم بعدم القدرة على امتلاك كل ما يتمناه الطفل (تأجيل الإشباع).

- وجود نموذج اساءة من قبل الأهل قد يكون لدى الأم أو الأب هذه العقدة فتنتقل للأبناء بشكل لا واعي.

- تمجيد السلوكيات التي فيها قوة وسيطرة من قبل الأهل.

- إهمال الأهل قد يكون سبب بحيث يبدأ الطفل بالاعتماد على نفسه بطريقة غير مناسبة تطور هذه العقدة من خلال تطوير الحزم والقسوة.

ثانيًا: تدني احترام الذات؛

وهنا السلوكيات التالية ضمن تدني احترام الذات تؤدي إلى تطور هذه العقدة؛

- تجنب التفكير في الذات وفقدان الوعي الذاتي.

- وجود الأفكار السلبية عن النفس.

- البحث عن أخطاء الآخرين لعدم الشعور بالضعف. ووجود التركيز خارج الذات.

- اللجوء لإجبار الآخرين على الاعتراف بما لديهم من قيمة ذاتية (دوافع خارجية) من خلال استخدام التنمر.

- عدم النضج، وتدني الذكاء العاطفي، ونقص الحميمية.

- فقدان القدرة على التصرف بطريقة مسؤولة.

ثالثًا: العوامل الوراثية؛

وهنا بعض السمات الشخصية الوراثية تلعب دور في تطور هذه العقدة بحيث تظهر عقدة الإيذاء النفسي ضمن اضرابات معينة وأهمها؛

- التقلبات الشخصية؛

هنالك بعض التقلبات المزاجية التي تصاحبها السلوكيات العدوانية والغير حساسة والتي مع الوقت تطور العقدة.

أهم الضرابات ضمن هذا العامل:

* النرجسية، والتمركز حول الذات.

* اضطراب ثنائي القطب.

* اضطرابات الشخصية الحادة.

- فقدان القدرة على السيطرة على الانفعالات (الإندفعاية)؛

نتيجة التكوين الجيني؛ الفرد يكون غير قادر على مقاومة دوافعه.

فالشخص هنا قد لا يقصد الإساءة إلا أنه لا يعرف كيف يكبح جماح ما لديه من رغبات ودوافع في السيطرة والتحكم.

رابعًا: العقاقير والإدمان؛

قد يكون الشخص تحت تأثير العقاقير والمخدرات مما يجعله يطور هذا النمط من العقد. 

وهنا تكون هذه العقدة عارضة وظاهره بشكل بسيط إلا أنها غير متحكم بها نتيجة فقدان القدرة على السيطرة على العقل وردود الأفعال.

وهنا؛ بعض الأشخاص تكون لديهم الاستعدادات الوراثية للتصرف بالشكل العدواني.