ههههه... وأنا أيضاً سئمت هذا، وسأخبرك عن الطرق التي أتبعها في تحفيز ذاتي...
- على صعيد شخصي... أحفز ذاتي بأن أكون أفضل نسخة من نفسي فأتمتع بصحة جيدة ونفسية مرتاحة وشخصية جميلة عن طريق إقناع نفسي بأن علي أن أكون كذلك لأستطيع أن أعتني بابن أختي عمر ذو الـ 8 سنوات والذي يعاني من ضمور في الدماغ؛ فقد أخذت على عاتقي أن أتحمل مسؤولية هذا الطفل جنباً إلى جنب مع أختي وزوجها، وهو الآن يقيم معي لفترة في عمان بينما أسرته تقيم في دبي لحين تحسنه، فنحن نعلمه كيف يعتني بنفسه في أمور معينة تناسب قدراته الحركية والإدراكية - مع أننا على ثقة أنه سيفاجئنا يوماً ما وسيحدث الله معجزة تنهي معاناته ومعاناتنا بشفائه شفاء تاماً- ونعتني به في أمور أخرى كغذائه ودوائه ونفسيته... فقبل أيام كانت الجبائر التي عليه أن يرتديها في قدميه عند المشي تحتاج لبعض التعديلات وعندما أرسلتها للأخصائي ليعدلها قال لي أنها ستحتاج لـ 4 أيام لتكون جاهزة، فكنت خلال هذه الفترة أحمل عمر على يدي وأذهب فيه للمركز وأعود به للمنزل وآخذه مشاوير في السيارة حتى يتسلى وأراجع به عند الأطباء، وفي يوم من الأيام تعبت كثيراً لأنه كان علي أن آخذه للمركز ومن ثم لطبيب الأسنان وبعدها لشراء بعض احتياجاته، فبكيت أثناء قيادتي للسيارة من شدة الضغط النفسي علي ومن ألم ظهري ورقبتي، وعندما نظرت إليه في المرآة وجدته ينظر إلي بحزن شديد وكأنه يفهم معاناتي، فأوقفت السيارة ومسحت دموعي وضحكت له وبدأت أغني له أغنيته المفضلة... فمد يده ولمس وجهي بحنان وكأنه يواسيني... عندها زاد شعوري بأن علي أن أتمالك نفسي وأن أكون قوية لأنه يستمد طاقته مني الآن، ويرى العالم بعيوني؛ فعندما بكيت حزن وعندما مسحت عيوني وضحكت وغنيت ابتسم وارتاح!
- على صعيد مهني... أعجبت في بداية عملي في مجال الإعلام وبالذات في مجلة "بيتي" التي كانت تعنى بالذكاء العاطفي بشخصية مديرتي وكيف كانت تتعامل بمهنية عالية مع المواقف، وتخطط وتنظم كل شيء وتنجز بالرغم من ضيق وقتها، فاتخذتها قدوة لي منذ تلك اللحظة، فقد تعرفت عليها قبل أكثر من 10 سنوات، وما زالت حتى الآن في مخيلتي هي المرأة الأقوى والأنجح، فأتعمد أن أقلدها لأنني أطمح أن أكون مثلها في يوم ما، وأحب أن أذكر اسمها وأتوجه لها بالشكر الجزيل فأنا أعرف أنها متابعة لموقع "أجيب"... هي م. رلى الكيلاني... فشكراً جزيلاً لك.
كانت هذه هي الطرق التي أحفز بها نفسي بشكل عام... وأنت كذلك - عزيزي السائل- يمكنك أن تحفز نفسك بما يتناسب معها، لكن الأهم هي أن تجد هذا الحافز لأنه هو الدافع والمحرك لك والذي سيحرك عجلة حياتك ويجعلك تتقدم نحو النجاح والرضى والتميز وتحقيق كل ما تريد.