ما هي طريقة الرقية من الحسد بسورة الفاتحة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٢ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 سورة الفاتحة من أنفع ما عولجت بها للشفاء فإن من أسماء سورة الفاتحة الشافية فهي شفاء بإذن الله تعالى من جميع الأمراض.

- فلسورة الفاتحة نفع عجيب في الشفاء من جميع الأمراض الجسدية أو المعنوية والحسية، وهي تعد من الرقية الشرعية التي ثبت إقرارها في سنة النبي صلى الله عليه وسلم،

- ويجب أن يعتقد المريض بأن الشفاء بيد الله تعالى وحده، وإنما الرقية سبب فقط للشفاء.

- ومن الأحاديث الصحيحة التي وردت في صحة الرقية والتداوي بسورة الفاتحة:

- ما ورد عن أبي سعيد الخدري: (أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل، فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم وقال: (وما أدراك أنها رقية)؟ ثم قال: (خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم). رواه مسلم.

- وهذا الحديث النبوي يرشدنا إلى أن سورة الفاتحة لها نفع كبير وعظيم في الاستشفاء من كل مرض سواءً كان سحراً، أو مساً، أو حسداً، أو مرض عضوي،

أما كيفية قراءة سورة الفاتحة للقضاء على الحسد:

- أن تقرأ سورة الفاتحة سبع مرات ويفضل أن تقرأ على زيت أو ماء ومن ثم يدهن به الجسم إن كان زيتا أو يغسل الجسم بالماء المقروء عليه بسورة الفاتحة أو أن يصب الماء من خلف الرأس.
- وينبغي أن يكرر هذا العمل بشكل متكرر وأن لا يكتفي بمرة واحدة.

- كما يشرع أن يقرأ آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة وما تيسر من القرآن الكريم، وأن يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الإخلاص والمعوذتين قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس تكرر ثلاثًا،

- وأن ينفث مع القرآن ويدعو الله، اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك وقرأ: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك.

-ويمكن التداوي بالفاتحة بقراءة سورة الفاتحة مرة أو أكثر، ثم النفث على اليد ومسح مكان الألم، أو القراءة مباشرة على موضع الألم أو على ماء وشربه، أو الاغتسال به،

- على أن تتخذ الحذر في أن ترمي المياه التي قرأت عليها الفاتحة في أماكن نجسة؟
 
- كما أنه يمكن للمريض أو الراقي أن يقرأ سورة الفاتحة على عسل ومن ثم تناوله، أو غير ذلك مما ثبت بالتجربة نفعه، وهذا نافع -بإذن الله تعالى-

يقول ابن القيم رحمه الله في كتاب الدواء: "كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني، وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً عديدة، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله.

كم صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته» 
وسورة الفاتحة من السور العظيمة التي لها أهمية كبيرة في الدين وفي حياة المسلم، فهي ركن عظيم من أركان الصلاة، وإن الصلاة لا تصح بدونها