ما هي طريقة التعامل مع الأخ الصغير كثير البكاء؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 لتتمكن من التحكم في سلوك بكاء الأخ الصغير لا بد من التعامل مع الأسباب التي تجعل من الأخل الصغير يكي وبشكل كثير، ومن أهم الأسباب؛ الغيرة، الدلال، التمركز حول الذات، لفت الانتباه، أو قد يكون السبب مناكفة الأخ وفرض القوة عليه.

الغيرة؛ في حال كان الأخ الصغير كثر من البكاء بسبب الغير لا بد من بدء بناء علاقة بينك وبينه تقوم على الثقة والحب، مهما كان الأخ صغير يمكن بناء هذه العلاقة ومن أهم الطرق التي يمكنك اللجوء إليها في بناء هذه العلاقة:

1- إمضاء وقت كافي مع الأخ في اللعب؛ سيشعر الأخ الصغير بأنك شخص مختلف عندما تقوم باللعب معه، وتعطيه من وقتك وتشعره بالسعادة وتشعر أنت بالسعادة واعلم أن هذا الوقت الذي تقضيه معه الأخ سبب في تقوية مشاعر الحب والتفاعل ما بينكم، لا تنظر لهذا التصرف على انه تصرف يقلل من الشأن أو نه أنت شخص كبير ولا يمكنك اللعب, فالآباء والأمهات يقومون باللعب مع أبنائهم من أجل بناء مثل هذه العلاقات ولا مانع في ذلك السلوك من قبلك، وهذا السلوك يقوي الحب وتقبل الغيرة

2- تحدث مع الأخ الصغير؛ قضاء وقت في الحديث مع الأخ الصغير قبل النوم أو بعد العودة من الخارج، والسؤال عن أهم الأمور التي كان يقوم بها وبشكل مستمر, بحيث يعتاد الأخ الصغير على هذا السلوك، يساعدك لاحقًا على أن تتحكم ببكاء الطفل عن طريق الحديث والتعبير عن المشاعر وجعل البكاء يتوقف بمجرد أن تقول للأخ لا تبكي هيا لنتحدث.

3- تقديم الدعم؛ في بعض الأحيان قد يقوم الآباء ببعض التمييز بين الأبناء ويكون هذا الأمر ليس بقصد وإنما لأن كل مرحلة تتطلب تعامل معين من الأهل، وهنا حاول في كل مرة يشعر فيها الأخ بالتمييز ويبدأ في البكاء أن تتحدث إليه وتتفاعل معه جسديًا وأن تخبره أنك ووالديك تحبونه وأنه يمكنه أن يجلأ لك في كل وقت هو محتاجة وبرر له تصرف الوالدين ولماذا كان فيه شيء من التمييز، لا تقلق من قدره الأخ على الفهم، فالطفل الصغير قادر على الحب والاستيعاب طالما كانت طريقة التعامل معه هادئة وفيها قدر من العواطف.

4- شتت الانتباه قد تلجأ في كثير من الأحيان إلى تشتيت التفات الأخر عن الأمر الذي يسبب له الغيرة، كأن تبدأ في اللعب معه بطريقة مفضلة بالنسبة له أو أن تأخذه من مكان إلى آخر ولكن هنا لا بد بعد تشتيت الانتباه وفي وقت لاحق أن تعود للحديث وتغير ما لدى الطفل من تصور، الحديث مع الطفل مهم جدًا وطريقة لإكسابه الكثير من الأفكار وطرق التفكير.

الدلال؛ في حال كان ما يصدر عن الطفل من تصرف بكاء ناتج عن دلال الأم والاب وجميع الإخوة حيث أن كل ما لديه أمر مجاب ولا يمكن أن يتعامل مع أي مشاعر إحباط ورفض من أي طرف من أطراف العائلة، هنا لا بد من طلب الدعم من الأم والأب لوضع الحدود للطفل الصغير بحيث يوضع له الأمور المقبولة والأمور الغير مقبولة وتطبيق هذه الحدود بمساعدة جميع لأخوة بحيث يكون هنالك اتساق كامل بين السلوكيات التي يتفاعل معها الآخر الصغير وحتى يتوقف سلوك البكاء عن الصدور والاستمرار, ومن أهم الطرق التي تسعد في وضع الحدود:

1- عند صدور البكاء من الأخ الصغير؛ على من يتعامل معه أن يقول له عندما تنتهي من البكاء أنا مستعد للاستماع إليك لأنك وفي الوقت الحالي ومع ووجود البكاء أنا غير قادر على الاستيعاب، أظهر للأخ الصغير أن البكاء أمر يصعب معه الفهم حتى يتوقف لاحقًا.

2- لا تقابل بكاء الطفل بأي دعم وكن قادر على استيعاب مدة البكاء، لأن أي تصرف يدل على أنك متأثر بالبكاء سيجعل الطفل مستمر ومتمسك به كسلوك لافت للانتباه وضاغط على الأهل.

3- تحدث إلى الطفل بعد انتهاء البكاء، وحدد السلوك، وقدم طريقة التعامل المناسبة، وفي المرة القادمة ذكر الطفل بطريقة التعامل مع السلوك، وقل له تذكر ما تحدثنا به سابقُا، هنالك وسيلة للتعامل مع الأمور وانسحب، ولا تعير سلوك البكاء أي اهتمام، مع الوقت ستجد أن الأخ الصغير بدأ في تغير ما لديه من سلوكيات. 

التمركز حول الذات؛ وهذه المرحلة يكون فيها الإخوة الصغار يرون أن العالم من حولهم هو لهم وملكهم وغير قادرين على تقبل الآخر مما يجعل وجهات النظر الأخرى غير مقبولة وغير ممكنة، وهنا لا بد من التعامل مع الطفل بحب ومحاولة الاستمرار في الحديث بعد الانتهاء من نوبة البكاء، هنا من المهم جدًا تجاهل سلوك البكاء، إلا في حال كان الطفل في حالة من الخطر لا بد من التدخل وتقديم الدعم اللازم، قد يستمر بعض الأطفال في البكاء لفترات طويلة، لا قلق من هذا الأمر لأنه هنا يرى أنه هو على صواب فقط.

لفت الانتباه؛ قد يشعر الأخ الصغير أنه غير مهم بالنسبة للأهل أو بالنسبة للأخوة وبالتالي تزداد مشاعر الغضب والحزن والتي تظهر على شكل بكاء هنا لا بد من تقديم الحب وبناء العلاقة القوية ما بين الإخوة والأخ وما بين الأخ والوالدين، ولا بد من طلب الدعم من الوالدين في حال تم ملاحظة هذا السبب عند بكاء الطفل، ولكن حتى لا يستمر البكاء وحتى لا يشعر أن الانتباه والحب سببه أنه أظهر البكاء لا بد من انتقاد سلوك البكاء أثناء تقديم الحب وجعله أمر غير مرغوب فيه.

أما في حال كان البكاء صادر عن مناكفة وفرض القوة فهنا لا بد من تعديل ما لديك من سلوك والتوقف عن هذا الأمر ومحاولة جعل العلاقة قائمة على الحب والحوار والتسامح والثقة، وجعل الأبوين مصدر للدعم لكما.

يمكن أن تدمج طرق التعامل معًا لوجود أكثر من سبب في البكاء في وقت واحد فمثلا قد يكون الأخ يشعر بالغيرة ومتمركز حول ذاته أو قد يكون مدلل ويريد لفت الانتباه.