على المستوى شخصي هناك عدة مواقف، مثلا كنت في ماليزيا قبل عدة سنوات وركبت بالتاكسي فتحدثت مع السائق وعرف انني عربي مسلم، فحدثني عن شدة رغبته في قراءة كتب الفقه والشيعة الإسلامية ولكنه لا يجيد العربية واتذكر ذهوله وقسمات وجهه من كوني استطيع قراءة هذه الكتب بسهولة وبيسر وجعلني أدرك انني في نعمة عظيمة.
موقف آخر اني في عشاء عمل في مطعم فخم و علاقتي سطحية مع مدير المطعم، فكان ان حصل خلاف بيني وبينه علي الفاتورة وعلا صوتي معه ثم تم حل الموضوع، المهم انني أحسست بالذنب تجاهه وذهبت لاعتذر منه في مساء اليوم التالي على ما بدر مني، لأفاجأ ان هذا المدير قد توفي في ذلك اليوم صباحا، فغادرت وانا يتآكلني الندم.
واذكر اني ذهبت في عمرة، وكنت اصعد بتعب الدرجات المؤدية إلى غار حراء، فوقفت استريح في منتصف الطريق، وإذا بحاجة هندية تبلغ على الاقل الثمانين عاماً تهرول صاعدة على الدرجات، فأشرت الى من يرافقها ان تهون على نفسها لان الطريق صعبة وطويلة ومتعبة، فأشار إلى انها في شوق الى مكان كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستحييت من نفسي وانا شاب قوي.