ليس هناك طريقة معينة لإهداء السورة الفاتحة للميت، وليس من السنن إهداؤها أصلاً ، بل هي إلى البدع أقرب، وما اعتاد عليه الناس من الوقوف على القبر وقراءة سورة الفاتحة ثم مسح الوجه، أو فعل ذلك عند تذكر الميت، كل هذا ليس له أصل من الشرع ولم يفعله رسولنا الكريم ولا الصحابة ولا السلف الصالح.
وإنما إذا أردت نفع الميت وهبة الثواب له، فإنك تقوم بالعمل الصالح والعبادة التي يجوز إهداء ثوابها للميت وتنوي في قلبك أن هذه العبادة هي لهذا الميت، أما ذكر اسم الميت واسم أبيه أو اسم أمه كله بدع لا أصل لها .
فالله يعلم نيتك مطلع على ما في قلبك لا يحتاج إلى أن تسمعه ما قلبك من نية وعزم، فما عزمت عليه ونويته يقع بدون أن تتلفظ أي لفظ.
والذي ورد في الأحاديث أنه ينفع الميت أمور منها:
1. الصدقة عنه، كما جاء في الحديث أن رجلاً سأل رسول الله: إن أمي افتلت نفسها ولم توص وأظنها لم تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها، قال: "نعم ". (متفق عليه).
2. أداء الحقوق الواجبة التي مات ولم يعملها في حياته، ككفارة الإفطار في رمضان، وإخراج الزكاة.
3. الحج والعمرة عنه.
4. الدعاء والاستغفار له.
5. وعند بعض العلماء يمكن أن تقرأ القرآن وتهب ثوابه للميت، ولا تحتاج في ذلك إلى التلفظ بهذا الإهداء أو ذكر اسم الميت أو اسم أبيه أو أمه كما قلنا.
والله أعلم