الصيغة هي قولهم : «أشهد أن عليًا وليّ الله» وهي ما تسمى بـ : الشهادة الثالثة : بعد الشهادتين : اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .
- فهي عبارة عن إقرار لفظي بأحقية وولاية وإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
- وهذا الإقرار له صيغ مختلفة مثل :
- أشهد أنّ عليًا وَلِيُّ اللّه
- أشهد أنّ أمير المؤمنين عليّاً وَلِيُّ اللّه
- أشهد أنّ أمير المؤمنين عليّاً وأولاده المعصومين حُجَجُ اللّه
- ولكن أشهر الصيغ المعروفة هي «أشهد أن عليًا وليّ الله»، وقد ذهب أشهر فقهاء الشيعة في عصرنا الحاضر إلى استحباب أو إباحة ذكرها في الآذان والإقامة بشرط عدم الاعتقاد بجزئيتها، لكي لا يكون ذلك بدعة وزيادة في التشريع، المحرم شرعًا.
- وبعض علماء الشيعة حرّم في الأذان والإقامة، وكذلك منهم من كَرِهَ ذِكرها فيهما.
- ويذكر بأن الشيعة غالبًا ما يذكرون الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة، كما أنهم يذكرونها في بعض المناسبات الأخرى، كمناسبات الأدعية والزيارات.
وكان خلافهم كذلك هل تقال هذه الصيغة داخل الأذان والإقامة أم خارجهما ؟
- وعليه : فقد انقسمت الآراء في خصوص ذكر الشهادة الثالثة ضمن فصول الأذان والإقامة إلى قسمين:
- الرافضون لذكر الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة، سواء قالوا بحرمة ذكرها فيهما أو بكراهتها ، وهم المتقدّمين من الفقهاء وكذلك المتأخرين إلى حد القرن الحادي عشر للهجرة
- أما المؤيّدون لذكر الشهادة الثالثة في الأذان والإقامة، سواء قالوا بالتحريم أو الاستحباب ذكرها في الأذان والإقامة بشرط عدم قصد الجزئية، أو باستحبابها حتّى لو كان مع قصد الجزئية الاستحبابية، وهم مُتَأَخِرُو المُتَأَخِرِين من القرن الحادي عشر للهجرة، وإلى قرننا الحاضر.
خارج الأذان والإقامة
لا يوجد أحد خالف من علماء الشيعة في الإباحة بل استحبوا ذكر الشهادة الثالثة خارج الأذان ولإقامة ؛ لأنّها عبارة عن جُمْلةٍ تفيد معنى إيماني ، لا يكون به الشيعي شيعيا، إلاّ بالإقرار والتسليم بمضامينها.
ويذلك يتفق جميع فقهاء الشيعة على عدم وصول أي رواية من طريق أهل البيت وتشير إلى كون الشهادة الثالثة من ضمن فصول الأذان والإقامة والتي تفيد أنّ الشهادة الثالثة جزء من الأذان والإقامة