ما هي صفات المتقين بلسان القرآن الكريم؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
صفات المتقين كما وصفها القرآن الكريم كثيرة وأهمها:
أولاً: الإيمان بالغيب، فهم يؤمنون بكل أنواع الغيوب:

- الغيب الماضي: وهو كل ما حصل في الماضي من أخبار الأمم السابقة وما تحدث به القرآن الكريم وذكرته الأحاديث النبوية.

- ويؤمنون بالغيب الحاضر: وهو وجود الجن والملائكة من حولنا وما يغيب عنا في أماكن أخرى.

- ويؤمنون بغيب المستقبل: وهو ما سيجري قبيل يوم القيامة مما تبقى من علامات الساعة الصغرى ثم الكبرى ثم سلسلة الأحداث التي ستحصل بعد نفخ إسرافيل بالبوق حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار.

ثانياً: إقامة الصلاة، فهم يقيمون الصلاة بشروطها وأركانها وأوقاتها وخشوعها، ويحافظون عليها وتناههم عن الفحشاء والمنكر.

ثالثاً: إيتاء الزكاة والصدقات، فهم يؤدون زكاة أموالهم لمستحقيها، ويتصدقون على الفقراء والمساكين واليتيم ويبرعون بأموالهم في وجوه البر والخير.

رابعاً: الإيمان بالكتب السماوية والأنبياء والرسل السابقين، فهم لا يفرقون بين كتاب وكتاب وبين نبي أو رسول فيؤمنون بهم جميعاً.

خامساً: الإيمان باليوم الآخر، فهم يعتقدون بمجيء ذلك اليوم لا محالة وهو اليوم الذي سيقضي الله تعالى فيه بين العباد وسيحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة فريق في الجنة وفريق في السعير.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5]

سادساً: الوفاء بالعهد، فهم يوفون بعهد الله تعالى ويلتزمون بطاعته، كما يوفون بأي عهد يقومون به بينهم وبين عباد الله تعالى، حتى مع الأعداء غير المحاربين.

سابعاً: الصبر في الفقر، والمرض، ووقت قتال الأعداء، فهم يصبرون على الفقر والحاجة والعوز والمرض يبتغون بذلك الأجر والثواب من الله تعالى، كما أن من صفاتهم الصبر في قتال الأعداء وقت الحرب وعدم الفرار من المعركة.

ثامناً: الصدق في الأقوال، والأفعال، والأحوال، فهم صادقون في قولهم وفي عملهم وفي جميع أمورهم، لأن المؤمن لا يكذب، فالكذب من صفات المنافقين، وفرقُ شاسع بين المؤمنين والمنافقين!.

قال الله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [سورة البقرة: 177]

تاسعاً: ومن صفاتهم أنهم يدعون الله تعالى أن يغفر لهم ذنوبهم وأن ينجيهم من عذاب النار.

عاشراً: وهم القانتين (المطيعين، الخاضعين، الخاشعين. المقرين بالعبودية)

الحادي عشر: وهم المستغفرين بالأسحار وهو الثلث الأخير من الليل.

{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} سورة آل عمران (15-17)

الثاني عشر: وهم كذلك خائفون مشفقون من يوم القيامة، قال الله تعالى: (وَلَقَد آتَينا موسى وَهارونَ الفُرقانَ وَضِياءً وَذِكرًا لِلمُتَّقينَ*الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ وَهُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقونَ ﴾ [سورة الأنبياء: ٤٨-٤٩]

الثالث عشر: ومن صفاتهم أيضاً أنهم يكظمون غيظهم ويعفون عن الناس ويحسنون غليهم بعد الإساءة.

الرابع عشر: ومن صفاتهم الاستغفار مباشرة بعد الذنب وعدم الإصرار عليه.

قال الله تعالى: (وَسارِعوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ* الَّذينَ يُنفِقونَ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالكاظِمينَ الغَيظَ وَالعافينَ عَنِ النّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنينَ*والَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاستَغفَروا لِذُنوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَم يُصِرّوا عَلى ما فَعَلوا وَهُم يَعلَمونَ ﴾ [سورة آل عمران: ١٣٣-١٣٥].