الأنبياء والرسل عليهم السلام هم صفوة الله من خلقه اصطفاهم ربهم على من سواهم وأكرمهم بمزيد فضله واختصهم بميزات تكون فيهم ولا تكون في سواهم كالعصمة فهم كلهم معصومون من الخطأ لأنهم في كل أحوالهم مع الله وفي كل حركاتهم وسكناتهم بالله ولله وفي الله.
وهم أفضل الناس خُلقا وأجملهم خَلقا فلا عيب في خلقتهم ولا نقص أبدا فيهم فهم كاملين بكل معنى الكلمة عباد مخلَصين لله تعالى.
وهم لا يورّثون وهم أحياء في قبورهم يصلون وفي الأرض والملكوت أرواحهم مطلقة تجوب الملك والملكوت وتمد بإمداداتهم الروحية أتباعهم من المؤمنين.
وكل الأنبياء اتَّصفوا بالحلم والصبر والرحمة والعفو والرفق والليّن والشفقة على خلق الله. فأخلاقهم هي من أخلاق الله تعالى مولاهم الذي كرّمهم واصطفاهم.