ما هي صرخات إبليس الأربعة

1 إجابات
profile/إنعام-عبد-الفتاح
إنعام عبد الفتاح
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠٠١-٢٠٠٥)
.
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
ورد في الأثر عَن مُجَاهِد رحمه اللَّه تَعَالَى قَال: ((  رَنَّ إِبْلِيسُ أَرْبَعًا حِينَ لُعِنَ، وَحِينَ أُهْبِطَ، وَحِينَ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبُعِثَ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَحِينَ أُنْزِلَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))  

  وقد بحثتُ عنه مطوّلاً للبحث عن درجته، ومدى صحته، ولكن لم أقف عليه. 

  والواضح أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم،  بل فقط هو من كلام التلابعيّ مجاهد رحمه الله، وبالتالي هو من اجتهاده في التفسير ولا دليل عليه ىولا حجة فيه ولا يمكننا الأخذ به، أو تأكيده.

 والرنين هو الصوت والصيحة، فمعنى رنة الشيطان أيْ صيحته  توجعاً وتغيظاً. 

علماً أنه  ورد في الحديث الصحيح  أن الشيطان يبكي عند سماع بعض الآيات القرآنية، بكاءَ  القهر والغيظ  منها ! 
 كما في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي،  يقول يا ويلي، أُمِرَ ابن آدم بالسجود  فسجد  فَلَهُ الجنة، وأُمرْتُ  بالسجود فأبيتُ  فَلِيَ  النار "  

ونلاحظ أن هذا يدل على بكاء الشيطان وليس صيحته أو صراخه، وأن السبب لهذا البكاء  ليس من الأشياء الأربعة الواردة في ذلك الأثر الذي لا يصح نِسبتُه  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا فرقٌ جوهريّ بين ذاك الأثر على لسان التابعي   وهذا الحديث الصجيح الثابت.  

كما ونلاحظ أن بكاءَ الشيطان  هنا في الحديث الصحيح ليس ندماً على عصيانه، ولا توبةً، وإنما بكاؤُهُ حسداً وغيظاً وقهراً أن لم يكن ابن آدم مثله في المعصية  والإثم  فينال العقوبة مثله!    
 
وبرأيي الشخصي أنه لا ينفعنا كمسلمين  إنْ رنَّ الشيطان أو لا في تلك المواضع الأربعة، بل الأَوْلى أن نجعله  بأنفسنا يصيح  ويرنُّ قهراً وغيظاً حين دخولنا الجنة في الآخرة بعد طول جدٍّ وعملٍ صالحٍ  في الدنيا ومجاهدةٍ لوساوسه ومكره . 
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة