ما هي صحة شرب خالد بن الوليد رضي الله عنه السم وما هو سبب ذلك

 قصة شرب خالد بن الوليد للسم صحتها وسببها

1.صحتها 

من الروايات التاريخية التي نقلها عدد من الأئمة وسندها حسن لغيره كما ذكر محقق كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان ، وقد أخرجها أيضا أحمد بن حنبل، في فضائل الصحابة، و الطبراني في المعجم الكبير، و الأصفهاني 

في معرفة الصحابة ، وابن أبي شيبة في المصنف، و اللالكائي في كرامات الأولياء، و ابن عساكر في تاريخ دمشق من عدة طرق ، وقد ذكرها كثير من أهل العلم كالذهبي، شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما. 

2.سببها 

أما عن سبب فعله لذلك فقد كان من باب نصرة دين الله تعالى وارهابا للعدو في الحيرة الذين تحصنوا في القصر الأبيض كي يستسلموا و ينتهي الحصا، وكان له ذلك فقد أكرمه الله بذلك و صالحوهم أهل الحيرة و انتهى الحصار 

روى أبو يعلى و غيره عن أبي سفر قال : قال لما قدم خالد بن وليد الحيرة ، أتى بسم فوضعه في راحته، ثم سمى و شربه فلم يضره  ، حيث شرب السم رضي الله عنه في حصاره لأهل الحيرة بعد واقعة اليمامة حيث تحصنوا في القصر الأبيض ورموهم بالحجارة حتى نفدت، ثم رموهم بآنية من الخزف، ثم بعثوا لهم رجلا وهو عبد المسيح وكان شيخا كبيرا  ليرى ما يريدون وفي يده السم، فسأله رضي الله عنه عما في يده فقال له هو سم ساعة أتيتكم فإن رأيت عندكم ما يسرني و أهل بلدي حمدت الله و عدت إليهم وإن رأيت غير ذلك لم أكن أول من ساق إليهم ضيما و بلاء  فآكله و استريح و إنما بقي من عمري اليسير فقال رضي الله عنه هاته، فأخذه وقال :بسم الله و بالله رب الأرض و السماء الذي لا يضر مع اسمه داء ثم أكله رضي الله عنه  فتجلته غشية فضرب بذقنه على صدره ، ثم عرق و أفاق ، فرجع ابن بقيلة إلى قومه فقال جئت من عند شيطان أكل سم ساعة  فلم يضره شيء أخرجوهم عنكم،  فصالحوهم على مئة ألف  ،   فشرب خالد رضي الله عنه للسم كان ثقة منه في الله تعالى و نصرة لدينه حيث ذهب بعض العلماء أنها من كرامات الإولياء.
 المصدر : تاريخ دمشق 
كرامات الأولياء