ما هي شروط تحليل عصبة النساء للعمرة

2 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
١٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
شروط جواز سفر المرأة للعمرة مع عصبة النساء بدون محرم عند من يقول بذلك إنما يشترط فيه شرطان:

1. أن تكون الرفقة مأمونة وكافية لحصول الاطمئنان على المرأة ولا يخشى على المرأة معها شراً ويمكنها منعها قضاء حاجتها والحفاظ على نفسها لو حصل لها شيء.

2. أن يكون المقصود هو أداء حج الفريضة وهي حجة الإسلام الواجبة، أو أداء العمرة أول مرة وهي العمرة الواجبة عند من يقول بوجوبها، أما حج التطوع وعمرة التطوع فلا يجوز الخروج لها مع عصبة النساء عند جمهور المجيزين لأداء الحج أو العمرة مع عصبة النساء.

وتوضيح ذلك: 

أن الأصل في المرأة ألا تسافر بدون محرم حتى لو كان سفر حج أو عمرة كما جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله قال: " لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بامْرَأَةٍ إلَّا وَمعهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلَا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ امْرَأَتي خَرَجَتْ حَاجَّةً، وإنِّي اكْتُتِبْتُ في غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، قالَ: انْطَلِقْ فَحُجَّ مع امْرَأَتِكَ"(رواه مسلم)

فقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام الرجل أن يترك الغزو معه ويذهب للحج مع امرأته، وذلك لأن المرأة بطبيعتها ضعيفة عن كمال القيام بشؤونها التي تحتاج إلى منافسه الرجال والذهاب والمجيء فالغالب أنها ليست كالرجل في ذلك بل تحتاج من يسعى معها ويقوم معها ويساعدها.

ثم إن وجود المرأة وحدها في السفر مما يجعلها طمعاً لذوي القلوب المريضة عندما يرونها وحدها بعيدة عن أهلها وبلدتها بل بعيدة عن الناس، فطريق السفر يقل طروق الناس له ووجودهم فيه مما يجعل الريبة أكبر.

فالإسلام لرفعه مكانة المرأة وحفاظه عليها وعنايته بها اشترط لسفرها أن يكون معها محرم يحفظها ويصونها، وهذا تكريم للمرأة وليس تقييدا لحريتها كما قد يظن.

ولكن قد يحصل وتضطر المرأة للسفر ضرورة لا غنى عنها كما حصل في هجرة المهاجرات من مكة إلى المدينة فلم يشترط فيها المحرم

أما السفر المباح فقد اتفق العلماء على وجوب المحرم فيه وحرمة السفر بدونه،

واختلف العلماء في سفر الطاعة والحج والعمرة الخاصة:

فذهب الحنفية والحنابلة إلى عدم جواز سفر المرأة لهما بغير محرم ولو مع عصبة النساء، وقالوا إن من شروط الاستطاعة للمرأة وجود المحرم.

بينما ذهب المالكية والشافعية إلى جواز سفر المرأة للحج والعمرة بدون محرم مع عصبة النساء الثقات، بشرط أن تكون رفقتهم مأمونة لا يخشى على المرأة فيها، وأن يكون المقصود هو إسقاط فرض حجة الإسلام أو أداء العمرة الواجبة وهي الأولى عند الشافعية.

واستدلوا بقول رسول الله لعدي بن حاتم (فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحداً إلا الله). 

وبأن نساء النبي خرجن للحج في عهد عمر مع عمر رضي الله عنه.

وقد وسع ابن تيمية فأجاز سفر المرأة مع العصبة من النساء المأمونة رفقتهم إذا كان سفر طاعة ولم يشترط كونه واجبا.

والله أعلم

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٧ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  اختلف العلماء في المحرم للمرأة في الحج أو العمرة فمنهم من أباح بشروط ومنهم من لم يبح ذلك.
وتلخص شروط تحليل عصبة النساء للعمرة أو الحج بعدة أقوال:
  • فمن العلماء الذين أباحوا بأن تذهب المرأة إلى العمرة أو الحج بدون محرم الشافعية  قلم يشترطوا وجود محرم أو ولي الأمر أو الزوج   بل يكفي وجود النسوة الثقات حتى لو فرض وجود الزوج والمحرم القادرين على السفر معها، وهذا هو المشهور من المذهب، لأن  رفقتهن من النساء تبعد الأطماع  فيهن، واشترطوا وجود أكثر من امرأة على أن يكن ثقات،
  •   ووافق الشيخ بن تيمية  أن تحج المرأة بحج الفريضة بدون محرم -إن عُدم- إذا أمنت على نفسها.
  • وقد ذهب  المالكية إلى وجوب وجود الزوج أو المحرم، فإن لم يوجدا، أو وُجدا لكن امتنعا أو عجزا عن مرافقتها، فرفقة مأمونة، والمعتمد صحة ذلك برفقة الرجال المأمونين أو النساء المأمونات، 
  •   أما الحنفية والحنابلة فقد ذهبوا إلى اشترط وجود المحرم أو الزوج لوجوب الحج على المرأة واستندوا بذلك  لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم") رواه مسلم وبخاري واحتجوا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي ورد في الصحيحين ("لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم" فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال: "انطلق فحج مع امرأتك) وعللوا السبب في ذلك  لأن المرأة لا تقدر على  النزول والركوب  بنفسها، فتحتاج إلى من  يساعدها في ذلك يُركبها، ولا يجوز لأحد أن ينزلها أو يركبها إلا مع الزوج أو المحرم. 
  • وقد فرَّق الإمام أحمد في رواية بين الشابة والعجوز، قال المروزي: وسئل عن امرأة عجوز كبيرة ليس لها محرم، ووجدت قوماً صالحين؟ قال: إن تولت هي النزول والركوب، ولم يأخذ رجل بيدها، فأرجو، لأنها تفارق غيرها في جواز النظر إليها، للأمن من المحظور. فلا يشترط المحرم من النساء  العجائز اللاتي لا يُخشى منهن ولا عليهن فتنة. ويعتمدنا على أنفسهن بالقيام بأعمال الحج والعمرة.

 -وهناك أمور لا بد من التنبيه أخواتنا النساء عندما يذهبن للحج أو العمرة منها:

1- وجود المحرم - فلا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم - والحكمة من ذلك لأن المرأة بطبيعتها ضعيفة وتحتاج إلى من يرعاها ويحميها من كل خطر وسوء خاصة أنها لوحدها وغريبة وبعيدة عن أهلها ووطنها، إلا أن بعض الفقهاء أجاز لها السفر للحج أو العمرة مع مجموعة من النساء الثقات.

2- ليس على النساء رمل في الطواف ولا ركض في السعي: والرمل هو إسراع الخطأ في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، والركض يكون بين العلمين الأخضرين في جميع أشواط السعي، وهما سنة خاصة بالرجال فقط. 

3- تحذير النساء من كشف أي شيء من عورتها خاصة في الأماكن التي يراها فيها الرجال (كأماكن الوضوء العامة وغيرها.

4- تحذير النساء من النوم أمام الرجال: وهذا ما يشاهد في مواسم الحج والعمرة فكثير من النساء تجدها نائمة ولا يسترها شيء عن أعين الرجال، فينمن في الطرقات وعلى الأرصفة وتحت الجسور العلوية وفي مسجد الخيف مختلطين مع الرجال، وهذا من المنكرات التي يجب منعها والقضاء عليها.
-وعليه  فإنه يجوز أن تسافر  المرأة للحج مع رفقة مأمونة إذا أمنت  الفتنة،
ويحدد أمن  الفتنة الزمان والمكان وكيفية  السفر  وأن تكون المرأة مع مجموعة من النساء على أن يكن ثقات، والله أعلم بذلك .

- وللمزيد انظر :
1-  https://www.youtube.com/watch?v=dwULMKOSbLU
2- https://ar.islamway.net/fatwa