اختلف العلماء في المحرم للمرأة في الحج أو العمرة فمنهم من أباح بشروط ومنهم من لم يبح ذلك.
وتلخص شروط تحليل عصبة النساء للعمرة أو الحج بعدة أقوال:
- فمن العلماء الذين أباحوا بأن تذهب المرأة إلى العمرة أو الحج بدون محرم الشافعية قلم يشترطوا وجود محرم أو ولي الأمر أو الزوج بل يكفي وجود النسوة الثقات حتى لو فرض وجود الزوج والمحرم القادرين على السفر معها، وهذا هو المشهور من المذهب، لأن رفقتهن من النساء تبعد الأطماع فيهن، واشترطوا وجود أكثر من امرأة على أن يكن ثقات،
- ووافق الشيخ بن تيمية أن تحج المرأة بحج الفريضة بدون محرم -إن عُدم- إذا أمنت على نفسها.
- وقد ذهب المالكية إلى وجوب وجود الزوج أو المحرم، فإن لم يوجدا، أو وُجدا لكن امتنعا أو عجزا عن مرافقتها، فرفقة مأمونة، والمعتمد صحة ذلك برفقة الرجال المأمونين أو النساء المأمونات،
- أما الحنفية والحنابلة فقد ذهبوا إلى اشترط وجود المحرم أو الزوج لوجوب الحج على المرأة واستندوا بذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم") رواه مسلم وبخاري واحتجوا بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي ورد في الصحيحين ("لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم" فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال: "انطلق فحج مع امرأتك) وعللوا السبب في ذلك لأن المرأة لا تقدر على النزول والركوب بنفسها، فتحتاج إلى من يساعدها في ذلك يُركبها، ولا يجوز لأحد أن ينزلها أو يركبها إلا مع الزوج أو المحرم.
- وقد فرَّق الإمام أحمد في رواية بين الشابة والعجوز، قال المروزي: وسئل عن امرأة عجوز كبيرة ليس لها محرم، ووجدت قوماً صالحين؟ قال: إن تولت هي النزول والركوب، ولم يأخذ رجل بيدها، فأرجو، لأنها تفارق غيرها في جواز النظر إليها، للأمن من المحظور. فلا يشترط المحرم من النساء العجائز اللاتي لا يُخشى منهن ولا عليهن فتنة. ويعتمدنا على أنفسهن بالقيام بأعمال الحج والعمرة.
-وهناك أمور لا بد من التنبيه أخواتنا النساء عندما يذهبن للحج أو العمرة منها:
1- وجود المحرم - فلا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم - والحكمة من ذلك لأن المرأة بطبيعتها ضعيفة وتحتاج إلى من يرعاها ويحميها من كل خطر وسوء خاصة أنها لوحدها وغريبة وبعيدة عن أهلها ووطنها، إلا أن بعض الفقهاء أجاز لها السفر للحج أو العمرة مع مجموعة من النساء الثقات.
2- ليس على النساء رمل في الطواف ولا ركض في السعي: والرمل هو إسراع الخطأ في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، والركض يكون بين العلمين الأخضرين في جميع أشواط السعي، وهما سنة خاصة بالرجال فقط.
3- تحذير النساء من كشف أي شيء من عورتها خاصة في الأماكن التي يراها فيها الرجال (كأماكن الوضوء العامة وغيرها.
4- تحذير النساء من النوم أمام الرجال: وهذا ما يشاهد في مواسم الحج والعمرة فكثير من النساء تجدها نائمة ولا يسترها شيء عن أعين الرجال، فينمن في الطرقات وعلى الأرصفة وتحت الجسور العلوية وفي مسجد الخيف مختلطين مع الرجال، وهذا من المنكرات التي يجب منعها والقضاء عليها.
-وعليه فإنه يجوز أن تسافر المرأة للحج مع رفقة مأمونة إذا أمنت الفتنة،
ويحدد أمن الفتنة الزمان والمكان وكيفية السفر وأن تكون المرأة مع مجموعة من النساء على أن يكن ثقات، والله أعلم بذلك .
- وللمزيد انظر :
1-
https://www.youtube.com/watch?v=dwULMKOSbLU2-
https://ar.islamway.net/fatwa