- قال الله تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) سورة آلِ عِمْرَانَ: 190 .
-وقال الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ سورة يونس 5
- وقال الله تعالى : ( خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي ألا هو العزيز الغفار ) سورة الزمر:5 .
من خلال النظر في الايات السابقة يتبين لنا الحكمة من خلق الفصول الأربعة في العام ومن هذه الحكم :
1- التفكر في خلق السموات والأرض والتفكر في تعاقب هذه الفصول ، والتفكر في خلق الله تعالى يزيد اليقين والإيمان بالله سبحانه وتعالى .
2- حتى نعلم عدد السنين والحساب والشهور .
3- من أجل تسخيرها للإنسان حتى يستطيع العيش فيها والقيام بدوره وإستخلافه في الأرض وعبادة الله تعالى وحده .
4- فلو نظرنا لفصل الشتاء كم خيرات فيه ؟
- فليله طويل للقيام ونهاره قصير للصيام وهذا فيه خير عظيم للمؤمن ، فكما ورد فالشتاء ربيع المؤمن .
- وكم من خير وبركات تنزل فيه من السماء إلى الأرض من برد وماء نقي يخرج الحي من الميّت ويحيي الأرض بعد موتها ، والماء هو سر ومصدر الحياة الرئيسي ولولا الماء لما كانت الحياة على هذا الكوكب .
5- ولو نظرنا إلى فصل الربيع كم خيرات فيه ؟
- حيث تتفتح الأزهار ، وينبت العشب والكلا ، وتخّضر الأرض بعد أن كانت يابسة، تسر الناظرين ، ويستفيد الإنسان والحيوان والطير من هذا العشب والنبات والثمار والخيرات .
6- ولو نظرنا إلى فصل الصيف كممن خيرات فيه ؟
- النهار طويل للعمل وزيادة الكسب الحلال .
- وجود الطاقة الشمسية التي يستفيد منها جميع المخلوقات
7- كذلك فصل الخريف تسقط الأوراق فيه لتكتسي وتتبدل من جديد .
8- ومن الحكم ليعلم الإنسان قيمة الماء وقيمة الشمس وقيمة الربيع والأزهار والنبات والكلاء والعشب ليشكر الله تعالى على هذه النعم .
9- ومن الحكم أيضاً حتى يتأثر ببرد الشتاء وحر الصيف فهما نفسان من أنفاس جهنم حتى يعتبر ويعود إلى الله تعالى .
10- ومن الحكم من تعاقب الفصول حتى يرخص الله تعالى على عبادة في العبادة ، ففي فصل الشتاء مثلاً رخص لهم الجمع بين الصلوات والمسح على الخفين ، وشرع صلاة الإستسقاء في فصل الشتاء ليعلق الناس بربهم وأنه هو من يستطيع إنزال الغيث وحده سبحانه وحتى تعود الناس إلى خالقها بالتوبة والإستغفار . وفي شدة الحر في الصيف رخص لنا في تأخير صلاة الظهر إلى قبيل العصر وذلك لشدة الحر .
11- ومن حكمته تعالى في هذا المخلوق أن يتكيف مع هذه الفصول الأربعة وتقلباتها وهذا من قدرة الله تعالى وحكمته.
12- ومن الحكم كذلك هو التوازن البيئي فلا تستقيم الحياة بفصل واحد من فصول العام فلا يتم التوازن إلا من خلال الفصول الأربعة - فسبحان الله تعالى العليم الحكيم .