ما هي حقيقة إطلاق سراح الجن والعفاريت في ليلة القدر؟

إجابة
rate image أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
يرجى الانتظار
إلغاء
profile image
د. محمد ابراهيم ابو مسامح ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية . 1619593687
  هذه حقيقة كاذبة وباطلة وهي من الخرافات التي انتشرت عند معظم الناس،

والدليل على ذلك ما ورد وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين). متفق عليه

- فالشياطين تكون مصفدة ومسلسلة من أول يوم في شهر رمضان إلى نهاية الشهر الفضيل وهذا متفق عليه.

- فليلة القدر من أعظم ليالي رمضان وفيها تتنزل الملائكة لكثرة بركتها  وتتنزل رحمات الله تعالى وغفرانه ويكون فيها العتق من النار الكثير من الأشخاص الذين اجتهدوا فيها وتقبل الله قيامهم.
- يقول الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) سورة القدر.

- وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم: لأنها ذاتُ قدرٍ وشرف عظيم، وفيها تقدرُ أرزاق العباد وآجالهم كما جاء في الآية الكريمة قال تعالى: فيها يفرق كل أمرٍ حكيم سورة الدخان: 4.
- فالحقيقة بأن الملائكة هي التي تتنزل وتنتشر في جميع الأرض فتنزل مع تنزل البركة والرحمة كما أنهم يتنزلون في تلك الليلة بشكل كبير جدا، ويكثر وجودها عند من يقرأ قراءة القرآن في الصلاة وخارجها، 

- وتبقى الملائكة والرحمات من الله تعالى والغفران إلى طلوع الفجر من تلك الليلة 
لقول الله تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) سورة القدر: الآية رقم 5، 
 - فليلةٌ القدر  ذات فضلٍ وشرف، وقد اختصها وفضلها الله عز وجل بالمنزلة العالية من بين الليالي.
- وقد خصها الله تعالى بأن نزل القرآن الكريم فيها، وقد جعلها الله تبارك وتعالى  خيراً من ألف شهر، 

- وبان الملائكةَ تتنزلُ فيها بأمرِ  من الله عز وجل. فمن وفق لهذه الليلة هنيئا له. فقد فاز فوزا كبيرا عند الله تعالى.
- ويقول المفسر الكبير ابن كثير: هذه الليلة هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو يعمل فيها أذى.

ومن الأمور التي يجب على المسلم أن يحرص عليها في تلك الليلة:

أولا: يجب على المسلم  أن يجتهد في تلك الليلة وأن يحيها بالقيام، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري.

ثانيا: الإكثار والإلحاح بالدعاء، والذكر والتسبيح والتهليل وخصوصاً دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.

ثالثا: -أن يكثر من تلاوة القرآن وغيرها ذلك من الطاعات، وأ، يحافظ على صلاة الليل فتؤدى مثنى مثنى
رابعا: الإكثار من الصدقات والحث على صلة الأرحام وبر الوالدين والإكثار من الطاعات

خامسا: العفو عمن ظلم وتسبب بالأذى، قال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) سورة الشورى 40.

سادسا:
أن يحرص على بذل النصيحة للمسلمين عامة، وأن يجعلها خالصة لوجه الله تعالى. 

والخلاصة نقول بأن هذه الشكوك والحقائق بالجن والعفاريت  والشياطين تخرج في ليلة القدر  عار عن الصحة وتعد دعوى باطلة مخالفة لما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،) رواه الترمذي.

49 مشاهدة
share تأييد