هي نبضات غير طبيعية ناتجة من بؤر مولدة للشحنات الكهربائية في البطينات، حيث أنه بالوضع الطبيعي تقوم العقدة الأذينية الجبينية بتوليد الشحنات الكهربائية التي ستؤدي لانقباض عضلات القلب، فتنتقل من الأذين الأيمن إلى الأيسر ومنه إلى العقدة الأذينية البطينية التي بدورها تقوم بنقلها إلى حزمة هيس ومنها إلى ألياف بيركنجي ويؤدي انتقال الشحنات بهذه الطريقة لانقباض القلب من الأذينات بالبداية تليها البطينات، وتواجد بؤر تولد الشحنات بالبطينات بدون تحكم بها، قد يقوم بتخريب نمط الانقباض في القلب مما سيؤدي لمشكلات مثل الرجفان Cardiac arrhythmia أو الزيادة عدد انقباضات البطينات Ventricular tachycardia.
وتحدث هذه النبضات الغير طبيعية لأسباب غير معروفة، ولكنها مرتبطةٌ بالقيام ببعض العادات الضارة مثل شرب الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين، كما أنها تحدث مع التدخين، كما يمكن أن تحدث عند تعاطي بعض العلاجات مثل مضادات الاحتقانات ومضادات الهستامين التي تستخدم في الحساسية وغيرها، كما يمكن أن تحدث بسبب بعض الأمراض مثل فقر الدم وأمراض القلب مثل تضخم عضلة القلب، كما تصاحب ارتفاع ضغط الدم، كما يمكن أن تحدث بسبب الضغوطات النفسية وممارسة الرياضة، وقد تحدث لأصحاب القلوب السليمة الخالية من الأمراض.
وقد يشعر المريض أثناء حدوث النبضات البطينية الباكرة بضربات قلب أقوى من المعتاد حيث أن النبضة الناجمة من العقدة الجبينية الأذينية أو النبضة الطبيعية، قد تحدث بنفس الوقت الذي تحدث به النبضة الغير طبيعية مما يؤدي لانقباض أعلى كما أن الفترة التي بين النبضة القوية والنبضة السابقة يكون طويلاً كفاية لملء القلب بالدماء وهذا بشكل طبيعي يزيد من قوة الانقباض، حيث يصف المريض أحياناً الشعور بأن قلبه يوشك أن يخرج من صدره.
كما قد يشعر المريض أن قلبه أغفل نبضة وهذا بسبب حدوث النبضات على نحو متكرر وأكثر من الطبيعي فعند توقف ذلك عن الحدوث ورجوع القلب للوضع الطبيعي يشعر المريض أن قلبه أغفل نبضة أو أنه لم يعد ينبض كما كان، كما قد يشعر المريض بخفقان بالقلب نتيجة عدم تناغم النبضات.
وقد يؤدي هذا الأمر لتسارع نبضات القلب أو الرجفان القلبي الذي قد يعرض المريض للإغاماء بل وفي بعض الأحيان الموت، بسبب عدم كفاية وصول الدم للدماغ، لأن القلب ينبض بشكل غير متناغم، أو ينبض بشكل سريع أسرع من قدرته على ملء الدماء مجدداً في حجراته ليتم ضخها.
ويتم الكشف عن هذه الحالة إما بالفحوصات القلبية بشكل عرضي، أو بسبب نوبة من الخفقان تراود المريض فيقوم الطبيب جرائها بالقيام بفحص التخطيط الكهربائي للقلب والذي من خلاله يكشف عن طول مدة حدوث الشحنة الكهربائية الناجمة عن انقبا البطينات التي تسمى QRS، حيث تكون هذه الموجة أعرض على التخطيط من المعتاد.
كما يمكن الكشف عن هذا المرض من خلال استخدام جهاز التخطيط الكهربائي هولتر المحمول الذي يقوم بتسجيل تخطيط القلب خلال 24 ساعة كاملة، كما يمكن القيام بذلك من خلال حمل جهاز مزود بزر يتم ضغطه عند الإحساس بالأعراض ليقوم بتسجيل كهرباء القلب، أما آخر فحص يمكن القيام به، فهو القيام بفحص الجهد، حيث يتم وضع المريض على جهاز للمشي مع تثبيت أقطاب جهاز التخطيط الكهربائي عليه، ومن ثم يقوم المريض بالركض على سرعات متفاوتة لتحفيز القلب على إخراج هذه النبضات الغير طبيعية، كما يمكن استخدام بعض الأدوية التي تقوم بتنشيط القلب كي تظهر.
وفي معظم الأحيان لا يتم علاج هذا المرض خصوصاً لأصحاب القلوب السليمة ولكن يتم نصحهم بتحسين نمط الحياة من خلال الابتعاد عن القهوة والتدخين وتعاطي الكحول، والإجهاد، وفي الحالات المرضية قد يتم استخدام مثبطات بيتا للتحكم بهذه النبضات وفي حالات أشد يتم استخدام دواء أميودارون Amiodarone، لمنع حدوث الرجفان القلبي.
ويمكنك المعرفة بشكل أكبر عن الرجفان البطيني من خلال القيام بالنقر على الرابط
التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: