ما هي القوانين التي تحكم الأحلام؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 هنالك العديد من الأمور التي تحكم الأحلام.

تم الإشارة لبعض القوانين من الناحية النفسية التي تؤثر على الحلم وتتحكم به وهي:

أولًا: قانون الاضطرابات الميكانيكية.

وهنا وجد خلل في الأجهزة الميكانيكية في بيئة النوم له أثر على الحلم ومن أهم الأجهزة التي تؤثر:

- الساعات؛

 خارج الحلم؛ الصوت وما لها من أثر حركة العقرب ما يرتبط بها من منبهات يترك أثر على الحلم.

في الحلم؛ لا تكون الساعات والأوقات مشابهة للواقع فهي مختلفة، وهذا ظاهر تقريبًا في كل الأحلام.

- الأضواء؛

خارج الحلم. التواجد ضمن بيئة مظلمة جدًا أو ساطعة جدًا يؤثر على عمل الدماغ مما يعني التأثير على الوعي، ما ينعكس على الحلم.

داخل الحلم؛ يحدث الكثير من الخلل الذي لا يمكن فهمه فقد تكون الأضواء ذات مصادر غير حقيقية، أو لا يمكن أن يتم تخيلها، كأن يكون ضوء النهار مصدرة القمر، أو أن هنالك ضوءاً ساطعاً لمنطقة ما وباقي المناطق مظلمة تمامًا.

- تغيير السرعات؛

السرعة الحقيقية للوقت الحالي في الحياة الطبيعية له أثر على الحلم من خلال رؤية العكس في الحلم.

 حيث لا يمكن أن تكون سرعات التغيير مطابقة للواقع، فيجد الإنسان نفسه ينتقل من مكان لآخر في وقت لا يمكن فهمه أو استيعابه.

هذه الاضطرابات الميكانيكية لها علاقة في تطور العقل حسب الدراسات النفسية، وتحديد مسار الحلم ووضوحه وتتحكم به.

ثانيًا: قانون الاضطرابات النصية (نصوص قراءة وكتابة).

هنالك إشارة إلى ندرة وجود القراءة والكتابة والحساب في عالم الأحلام.

وفي حال ظهرت تظهر بطريقة مختلطة وغير قابلة للفهم.

يعود السبب في هذا الأمر إلى أن نظامين مختلفين للدماغ يعملان أثناء الحلم، جزء يتعامل مع المعنى وجزء آخر يتعامل مع المظهر، مما يجعل عملية القراءة أو الكتابة ليست بالمفهومة بالشكل الجيد.

ثالثًا: قانون الزخم السردي.

الحلم في حالة تغير وتبدل مستمرة.

 وحسب الدراسات التواجد ضمن مكان واحد في الحلم له أثر على تلاشية وبالتالي حدوث عملية الاستيقاظ.

نجد الانتقال السريع من مكان لآخر ظاهر في الأحلام.

والحركة المستمرة استراتيجية لبقاء الحلم، وطريقة يستخدمها العقل والدماغ في بعض الأحيان للتعامل مع الأفكار.

رابعًا: قانون السبب والنتيجة.

الأحداث المتزامنة في الأحلام أمر مستحيل.

الأحلام لا تحدث في العالم المادي وبالتالي النتائج دائمًا تكون مخالفة للواقع (معالجات عقلية).

العقل يخلق الاستمرارية دائمًا في الأحلام مما يؤدي لوجود نتئاج لا ترتبط بالأسباب.

خامسًا: قانون تلبية التوقعات.

في الأحلام يحدث ما نتوقع حدوثه ونرغب في حدوثه، لأن العقل ليس محايد في الحلم.

الافتراضات المكتسبة تنطلق دون قيود في الحلم ودون وعي.

كثيرًا ما تكون الأحلام انعكاس للرغبات لكن بنتائج غير متسقة مع الأسباب كما تم بيانه في النقطة السابقة.

سادسًا: المبالغة.

تظهر الأشياء في الحلم بشكل مبالغ فيها ففي بعض الأحيان نرى الجبال شديدة الانحدار أو السلالم قائمة بطريقة عالي جدًا.

مجرى الأنهار قد يكون معاكس أو يظهر بشكل سريع. أو بطيء جدًا بشكل مبالغ فيه.

المظهر الجسدي متأثر بدرجة كبيرة في المبالغة من الناحية السلبية أو الإيجابية كأن يكون طويل جدًا أو قصير أو سمين أو نحيل.. إلخ.

ويتم تفسير المبالغة في الحلم من خلال وظائف الوعي؛ "عندما ننتبه إلى عنصر ما في مصفوفة الذاكرة يصبح هذا العنصر أكثر نشاطًا"

كما أن الوضوح في الحلم لا توجد عليه قيود هذا الأمر يزيد من ميزات تحسن الحلم لاحقًا أثناء الحلم، فالتنبيه العقلي على شيء ما في الحلم يزيد من عملية التركيز عليه ليصبح ظاهر بشكل واضح أكثر.

سابعًا؛ التكرار.

الأحلام في كثير من الأحيان تكون متكررة في بعض التفاصيل.

يعود هذا الأمر لوجود تفكير معين أو نوع من أنواع الرهاب.

ترتبط الأحلام في الجوانب النفسية للإنسان غالبًا.

ومن هنا نجد أن التحكم بها مرتبط بالتحكم بالعقل، والبيئة المحيطة.

ثامنًا: تخزين الأحلام في الذاكرة قصيرة المدى.

لا يمكن تذكر الأحلام بطريقة مستمرة وهي تخزن في الذاكرة القصيرة المدى، لذلك نستيقظ أحيانا غير قادرين على تذكر الحلم.

قد يكون هذا الأمر عائد لعدم واقعيتها في أغلب الأحيان.

توجد بعض التفاصيل في الذاكرة طويلة الأمد في حال كان الحلم مرتبط بحالة نفسية ما مثل الرهاب، لكن ليس في كل تفاصيله.