-القبيلة التي فرح النبي لها هي ( قبيلة همدان ) وهي قبيلة يمنية.
- فعندما جاء إلى النبي وفدا يخبره بأن قبيلة همدان قد أسلمت بالكامل فرح فرحا كبيرا وخر ساجدا لله تعالى ثم رفع رأسه فقال: "السلام على همدان، السلام على همدان"
- وهمدان هي قبيلة يمنية كبيرة لها صولات وجولات قبل المسيح، وتاريخها يمتد إلى قبل ألف سنة قبل ظهور المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وكانت من أهم القبائل لعظمتها لقوتها، وكان النبي يحب أن تسلم هذه القبيلة:
1- لأنها قبيلة كثيرة العدد والعدة وقوية.
2- ولأن إسلامها سيكون نصرة للدين وللإسلام في المستقبل وللحاضر وقد تفرعت منها قبيلتين هما: (قبيلة حاشد وقبيلة بكيل) وكانت هذه القبيلتين تعرفان بقوتهما وأصالتهما في اليمن. وهذا يدل على دور القبائل الكبيرة في نصرة الإسلام وخاصة في بدايته.
- وهمدان : هو الجد الفعلي لأشهر القبائل العربية في اليمن وجزيرة العرب.
- وكان أول من أرسله النبي إليهم هو خالد بن الوليد ليدعوهم للإسلام ومكث يدعوهم قرابة الستة أشهر . إلا أن الأغلب أو القبائل الأقوى لم تشأ الدخول في الإسلام، بل وعاندت القائدَ خالد بن الوليد ومانعته ستة أشهر، فلم يستجيبوا له .
- فأرسل النبي عليه الصلاة والسلام على بن أبي طالب (قائدا وأميرا وقاضيا ومُرْشِدا) فعندما علم علي بن أبي طالب بأن النبي سيرسله إلى قبيلة همدان ليدعوهم إلى الإسلام قال علي رضوان الله عليه ( يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني، وأنا حدث لا أبصر القضاء" فوضع يده على صدري وقال: "اللهم ثبت لسانه، واهدِ قلبه ) صححه الألباني .
- فكانت دعوة النبي صلى الله عليهوسلم لعي بمثابة الشحن الإيماني والثبات على الحق في مواجهة الخصوم وتطمين القلب بنصر الله تعالى وعونه .
- وعاّم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب كيفية القضاء بين الخصمان حيق قال له : "يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك"
- وهذا يفيدنا بأن القاضي يجب أن يسمع من الطرفان المتخاصمان حتى يتبين أصل المشكلة ويعطي القارا الصائب بناء على المعطيات التي يتحدث بها كل طرف ، وبناء على أقوال الشهود إذا وجدوا .
- وعلمه النبي القضاء بأن يستمع لكلاهما وأن لا يترك الآخر وأعطاه قوائم أساسية للقضاء ودعا له ومن ثم أعطاه كتابا ليلقيه إلى القبيلة.
- وأن علي بن أبي طالب دخل اليمن ونزل على أمِّ سعيد بنتِ بُزُرْج زوجة داذويه الفارسي ومكث أربعين يوما فيها ، يبلغ الناس الإسلام ويعلمهم أمور دينهم، ويبيّن لهم أصول القضاء والأحكام الشرعية - حيث جمعهم في مكان واحد، وقرأ عليهم كتاب رسول الله فأسلمت همدان جميعُها في يوم واحد الأمر الذي جعل عليا عليه السلام يُرْسِل تقريرَه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسلام همدان سريعا- وكان يخْطب في الناس في الجمع والجماعات ويفتيهم في القضاء وفي غيره من المسائل الشرعية.
- ولعل السبب في إسلام قبيلة هدان جميعها يعود لأهلية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب - رضي الله عنه - وقدرته الباهرة في الدعوة، وحنكته في القيادة وسمعته في الأخلاق والقتال، وقربه من رسول الله، ولانتمائه إلى بيت عبد المطلب الأسرة المعروفة والمحبوبة في اليمن.
- وقد ساهمت القبائل الهمدانية في الفتوحات الإسلامية ومنها انتشرت همدان في الكثير من البلدان مما سبب فيما بعد انقطاع لبعض القبائل الهمدانية في اليمن (ولكنهم موجودين في أماكن أخرى).
12 مشاهدة
