قبل 32 ألف سنة ماضية كانت الفن عبارة عن نحت بالحجر في جدران الكهوف وبعدها الرسم بالألوان الحمراء والصفراء والسوداء لأبقار وخيول وغزلان وكان الرسم وقتها للدلالة على أشياء معينة ورموز كما تم العثور على لوحات لأشخاص تواجدت في مقابر مصر القديمة وبعدها ظهر رسم الفسيفساء في البلاد اليونانية وانتشرت في الرومان والبيزنطيين خلال القرن الثامن.
وبعدها ظهرت المخطوطات المزخرفة في عصر النهضة التي تصنع من قبل الرهبان خلال العصور الوسطى وظهور الفنانين الإيطاليين مثل جيوتو وليوناردو دافنشي ورفائيل.
وظهر من البلاد الهولندية فانين حيث اشتهر رامبرانت بلوحاته التي تخص الكتاب المقدس وفيرمير الذي اشتهر بتخصص المشاهد الداخلية العميقة للحياة الهولندية وشهدت العصور تطور كبيرا من خلال استخدام الإضاءة الدرامية والبصرية.
وفي القرن التاسع تم الكشف عن طرق جديدة لصناعة اللوحات التشكيلية من قبل الفنين الفرنسيين كلود مونيه وأوجست رينوار وبول سيزان وذلك باعتمادهم على المشاهد الواقعية من الحياة العصرية.
وبعدها في عام 1917 قام الفنان مارسيل دوشمب باستخدام النفايات التي لا تستخدم عادة بالفنون وقام بتقديم عمل فني في ساحة الفن التشكيلي وسمي بالفن التجميعي وكان في البداية بمثابة تمرد على الفن وبعدا تغيرت فكرته حيث أصبح فن الجمال وتغير بدوره على المجتمع وأصبح يقوم بتداخل على مجالات فن متعددة سواء كان نحت ورسم وتصوير.
تم وصف الفن التجميعي بالفن الذي يعبر عن فلسفة الاستهلاك حيث تم استخدام أشياء ليس لها علاقة بالفن وتم صناعتها كأعمال فنية فيقوموا بتحويل كل مهو بالبيئة إلى فنون وأعمال فنية.
وبدأ الفنان بيكاسو في القرن العشرين بالعديد من التركيبات النحتية مثل بوتشيوني ومارينيتي وكان قد صنعت من نفايات البيئة وصفائح معدنية وغيرها.
وبعدها استخدمت في الرسم حيث استخدموا البقع أو الخط عن طريق أدوات لتكون عبارة عن تسجيلات خطوات المشاهد في لحظة معينة ثم التصور ويشمل الزيت والتصوير الجداري والتصوير بالأكرليك والمائي والملون.
فأصبح الفن التجميعي جزء من الفن التشكيلي فهو يعتمد على أسلوب التجميع للخامات المختلفة وأصبح مجاله واسعا ومتطورا مع مرور الوقت حيث يعتمد على فكرة أساسية على العناصر المجمعة والمواد التي تتحول إلى أعمال فنية وأحدث في البداية الصدمة للعديد من الناس وتعرض للنقد والتمرد وبعدها سادت فروعه وأصبح له دور فعال للجمال والفن.