يرتبط حدوث متلازمة موليوس مع مر التوحد حيث أنه بحسب المصادر أن نسبة المصابين بهذا المرض الذين تم تشخيصهم بالإصابة بأعراض التوحد تساوي 40% وفي هذا القول رأيان متضادان:
- القول الأول، أن مرض التوحد من الأمراض التي يعتقد أنها مرتبطةٌ بحدوث الأمراض العصبية، حيث أن السبب في حدوث التوحد غير مفهوم ولكنه يعتقد أن السبب جيني أو وراثي أو حتى أصابه أثناء الحمل أو الولادة أدت لتأخير النمو العصبي أو حتى عدم حدوثه كما يجب، وبما أن مرض موليوس يتسبب في شلل العصب السابع للوجه فبالاتالي فإنه يعتبر من الأمراض العصبية أيضاً وكثيراً ما نرى مجموعة من الأمراض العصبية ذات نفس المنشأ وبناء على ذلك يتم الآن القيام بدراسة فيما إذا كان هذان المرضان مرتبطان أم لا، ولكن ما تزال الدراسات عن هذا الأمر قليلة ولم يتم إثبات أي شيء منها.
- القول الثاني، أن السبب في ارتباط مرض موليوس مع مرض التوحد ما هو إلا تشخيصٌ خاطئ لمرض التوحد من قبل أصحاب الاختصاص، وذلك لأن الأطفال المصابين بداء موليوس مصابين بشلل العصب السابع، ولذلك فهم لا يستطيعون تحريك وجوههم ولا الابتسام ولا حتى تحريك العينين لأي اتجاهٍ كان، ولا إظهار مشاعر الحزن أو الفرح، ولا حتى البكاء، كل هذه الأعراض تشابه أعراض الإصابة بالتوحد، فيصعب في كثير من الأحيان التفريق بين المرضين، ويجب القيام بدراسات مكثفة لوضع معيار للتفريق بينهما.
وحتى أربعينيات القرن الماضي كان يعتقد أن الأطفال المصابين بمتلازمة موليوس مصابين بالتوحد، نتيجة لتشابه الأعراض حتى أتى العالم هانز أسبيرجر والذي سمي باسمه متلازمة أسبيرجر أحد الأمراض المرتبط بالتوحد، وقام بالتفريق بينهما بالإضافة للتفريق بين جمي الأمراض التي تشابه التوحد.
وحصل الجدل القديم على أن المصابين بداء موليوس مصابين بالتوحد بعدما تم اكتشاف أن مرض التوحد ليس من الأمراض النفسية كما وصفه الأمريكي كانر لأول مرة، بل إن وراءه أسباب عصبية وكيميائية بالدماغ، مما سبب الاختلاط بين الأمرين.
ويمكنك معرفة المزيد من التفاصيل عن الإصابة بمرض موليوس من خلال القيام بالنقر على الرابط
التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: