ما هي الطرق المتبعة في صيد سمك الطين

1 إجابات
profile/علا-ابو-عواد
علا ابو عواد
مهندس مدني
.
٠٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 تصنّف الأسماك بأنّها من الحيوانات من شعبه الفقّاريّات من طائفة شعاعية الزعانف، يطلق على سمك الطين اسم سمك نطاط الطين وهي تعدّ من الأسماك النشطة خارج الماء وذلك من لامتلاكها زعانف صدريّة تمكّنها من العيش على الأرض. فنجدها تكثر في المناطق الطينيّة ونستطيع اصطيادها بكلّ سهولة فهي إمّا أن تتواجد على سطح الطين وفي هذه الحالة يتمّ التقاطها باليد بسهولة، أو تكون مخبّأة أسفل الحجارة ففي بعض الحالات عندما تجفّ المياه تبقى المنطقة الطينيّة أسفل الحجارة، فتقوم الاسماك الطينيّة بالعيش هنالك، ونستطيع تمييز مكانها من خلال الضغط على الحجارة والحجر المتحرّك تكون التربة الطينيّة المحتوية على أسماك تحته. 


تعيش أسماك الطين في المناطق المعتدلة والاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وفي ساحل المحيط الأطلسيّ بإفريقيا والمحيط الهادي. ويعدّ النوع Periophthalmus هو أكثر أنواع أسماك نطاط الطين انتشاراً وتنوّعاً، ويمتلك ثمانية عشر نوعاً، وقد ووصفت بأنّها إحدى أكثر الأنواع انتشاراً وشهرة ويمكن العثور عليها في النظم الإيكولوجيّة لغابات المانغروف والسهول الطينيّة في شرق أفريقيا الشرقيّة، وتتغذّى هذه الأسماك على السرطانات الصغيرة والمفصّليّات الأخرى وتتغذّى أيضا على الطين الّذي يشكّل مصدر غنيّ جدّاً والتي تحصل عليه بملامستها له مباشرة، كما تعدّ هذه الأسماك من أغرب الأسماك من ناحية السلوك فهي تعيش حياتها خارج الماء، تزحف على الأرض وتتسلّق الأشجار وتتنفّس الهواء. 


تمتلك الأسماك الطينية مجموعة من التعديلات السلوكية والفسيولوجية لكي تصبح قادرة على الحياة البرمائيّة، ومنها: 


  1. تستطيع هذه الأسماك القدرة على التنفّس من خلال الجلد والحنجرة وبطانه الفم، وهذا يكون عندما تكون سمكه الطين رطبه ممّا يحدّها من أن تعيش في الأماكن الرطبة وهذا يتطلّب منها أن تبقى محافظة على رطوبة جسدها بشكل دائم، وهذا التنفّس مشابه لتنفّس البرمائيّات ويطلق عليه التنفّس الجلديّ، يساعد أيضا الخياشيم الرطبة الواسعة للسمكة على جعلها قادرة على التنفّس عندما تكون خارج الماء حيث تقوم هذه الخياشيم بالاحتفاظ بفقّاعات من الهواء وتغلق هذه الخياشيم بإحكام في الوقت الّذي تكون فيه السمكة خارج الماء لكي تبقى هذه الخياشيم رطبة، فهي أشبه ما تكون بإسطوانة أكسجين للغوّاص وتزوّد السمكة بالأكسجين في الوقت الّذي تكون فيه السمكة خارج الماء.                                                                           
  2. لكي تحمي السمكة نفسها من الحيوانات المفترسة تقوم بحفر آبار عميقة في الرواسب اللينة وتقوم بوضع بيضها بداخل هذه الآبار، وأيضاً تعمل على تنظيم درجة الحرارة للسمكة. وتقوم السمكة بالاحتفاظ بفقّاعات الهواء داخل الحفر وذلك لضمان قدرتها على التنفّس في حالة قلّة الأكسجين، ويمكن معرّفة مدى صعوبة هذه العملية من خلال كمّية الطين المتراكمة حول البئر الّذي قام بحفره ذكر السمكة عن طريق فمه، كذلك قيامه بفتح الآبار بصورة مستمرة بعد انسداده نتيجة لحركة المدّ والجزر، ويوجد اخر الآبار غرفة مليئة بالبيض. كما يقوم ذكر السمكة بالحفاظ على مستوى الأكسجين في تلك الغرفة ويكون ذلك من خلال أخذ كمّية من الأكسجين عن طريق فمه ونفثها عند مدخل النفق أو البئر ويقوم بتكرار هذه العمليّة مئات المرّات حتّى يؤمن الأكسجين لباقي السمك.                                                               
  3. التعديلات السلوكيّة والفسيولوجيّة الّتي تساعد السمكة على الحركة خارج وداخل الماء، وذلك من خلال زعانفها الّتي تساعدها على الحركة في سلسلة من الخطوات، وكذلك تستطيع مدّ عضلات جسمها حيث يبلغ ارتفاعها 60 سم في الهواء. 


يختلف لون الزعانف في سمك الطين باختلاف نوع السمكة، وتمتلك عينان بارزتان تقعان أعلى رأسها فمن خلالهما تستطيع السمكة الاستطلاع ورصد الأعداء، كما وتحافظ على رطوبتها وهي على سطح اليابسة أيضاً وذلك لأنّهما تنغرزان داخل رأسها الرطب في الوقت الّذي تغمض فيه السمكة عينيها. تقوم السمكة بالقفز لأبعد مسافة تستطيعها وذلك لكي تشعر الآخرين بوجودها.