ما هي الصحيفة التي يصلي عليها تارك الصلاة يوم القيامة وهل ثبت ذلك في السنة النبوية الشريفة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لم يثبت أن تارك الصلاة يصلي يوم القيامة على صحيفة وكل ما ورد في ذلك فهو مكذوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ولكن الذي ورد هو قول الله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) سورة القلم (42)

- والذي يفسر هذه الآية هذا الحديث الذي رواه أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، يبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا" رواه بخاري ومسلم.
- فالذي كان يصلي رياء وسمعة لا يستطيع السجود لله تعالى يوم القيامة، فكيف بمن كان لا يصلي مطلقاً؟!
- ثم كيف يصلي والآخرة ليس فيها صلاة ولا عمل فهي دار جزاء وحساب، والدنيا دار عمل وعبادة وطاعة، فمن ضيع عمره في المعاصي فلا فرصة ثانية له لعبادة الله تعالى!!

- ويقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره لقوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق)يقو: حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه.

- وعن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوم يكشف عن ساق) قال: "عن نور عظيم، يخرون له سجدا ".

- كما أن تارك الصلاة بالكلية منكرا أو متعمدا من أهل النار، ولا شك لأنه كافر والكفار والمنافقون في جهنم كما قال الله عز وجل: "إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً" {سورة النساء: 140}

- أما تارك الصلاة تكاسلاً: فيستتاب ثلاثة أيام فإن تاب تاب الله عليه، وإن أصر على تركه لها يقتل أمام الناس. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة". رواه مسلم.

- حتى من يتهاون في الصلاة ولا يصليها في وقتها فقد توعده الله عز وجل (بالويل) فقال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) {سورة الماعون: 4-5}، والويل واد في قعر جهنم تستعيذ منه جهنم في اليوم سبعين ألف مرة!! هذا لمن؟ لمن يؤخر الصلاة عن وقتها أو يتهاون بها! فكيف بمن لا يصلي أو جاحد للصلاة.

- وقد ثبت أن تارك الصلاة لن يتجاوز الصراط بل قد لا يصل إليه لأن المراحل التي قبله من أهوال القيامة والحساب كافية لإدانته.

- ولأهمية الصلاة فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وغيره.

- ولأهمية الصلاة فهي الركن الوحيد الذي فرض في السماء في ليلة الإسراء والمعراج لتكون هدية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين من بعده ومعراجاً لهم وصلة لهم بالله تعالى، فكما قالوا: من أراد أن يكلم الله تعالى فليصلي، ومن أراد أن يكلمه الله تعالى فليقرأ القرآن.

- والصلاة أعظم من الزكاة والصيام والحج. وهي تلي الشهادتين وهي عمود الإسلام. كما قال عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة.

- ففي الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما في مسند أحمد بإسناد جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يومًا بين أصحابه فقال: "من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف"