السورة الوحيدة التي تحمل اسم نبات هي سورة التين حيث ذكر الله تعالى فيها التين والزيتون، وهي من السور المكية ونزلت قبل الهجرة النبوية، وعدد آياتها هو ثمانِ آيات، نزلت قبل سورة قريش وبعد سورة البروج وتقع في الجزء الثلاثين في القرآن الكريم.
- أما ترتيب نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم فهي السورة الثامنة والعشرون.
- لم يثبت أن هناك سبباً معيناً لنزول السورة كاملة، ولكن ثبت أن هناك سبب نزول للآية الرابعة والخامسة من السورة.
- فسبب نزول قوله تعالى:"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" أنها نزلت في الكفار الذين أنكروا الآخرة وأن الإنسان سوف يبعث بعد الموت وأن الله سبحانه وتعالى أعد الحياة الآخرة والتي سيبعث منها الناس إلى الجنة أو إلى النار.
- كما ورد في سبب نزول قوله الله تعالى:"ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ" أنها نزلت في الناس الذين تقدم بهم العمر جدًا، حتى أنهم فقدوا عقولهم ولم يعد لديهم القدرة على التركيز، فقد قلت جميع قواهم لأنهم أصبحوا في أرذل العمر.
- أما ما هي الحكمة من تسمية سورة التين بهذا الاسم؟
فقد ورد في ذلك عدة أقوال للمفسرين منها:
القول الأول: أن المقصود هو ثمرة التين وما بها من منافع.
القول الثاني: ومنهم من فسر التين والزيتون على أنهما جبل الزيتون الموجود في القدس وجبل التين الموجود في دمشق.
القول الثالث: سيمت بذلك نسبة إلى افتتاح السورة بكلمة والتين.
القول الرابع: سميت بالتين، لأن التين يرمز إلى فطرة الإنسان السليمة كثمرة التين ولكنها تفسد سريعا وكان ذلك أيضًا سبب نزول سورة التين.
- وقيل: إن اسم السورة عادة يكون بأهم حدث يذكر فيها، وهنا يدل على أهمية فاكهة التين. وقيل لأن شجرة التين هي الشجرة التي كانت في الجنة التي استخدمها آدم وزوجته عليهما السلام ليداروا سوآتهما.
-ومن أهم فضائل سورة التين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها أحياناً في صلاة العشاء حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ البَرَاءِ ابنِ عَازِبٍ رضي اللهُ عنهما: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ”. فَمَا سَمِعتُ أَحَدًا أَحسَنَ صَوتًا مِنهُ.