1- تحذير للزوج أن لا يتساهل أو يتسرع في موضوع الطلاق ، وتأديباً له إذا أوقع الطلاق الثالث بأن زوجته لن تعود إليه حتى تنكح زوجاً آخر ويدخل بها!! ويطلقها ثم تعود إليه برضاها وعقد ومهر جديدين !! وطبيعة الزوج الحر والغيور لا يحب هذا الأمر بأن تتزوج زوجته زوجاً آخر ثم تعود إليه ، وبالتالي لا يطلق ولا يلجأ إلى الطلاق لأي سبب تافه !!!
2- لعل الله تعالى يرزقها من هو أفضل منه ، أو يرزقه من هي أفضل منها !!! قال الله تعالى : (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) سورة النساء(130)
- ومسألة الطلاق بشكل عام جعلها القرآن الكريم آخر علاج يلجأ إليه الزوجين في حل مشاكلهم الزوجية ! لأنه لا يريد للأسر أن تتفكك ويضيع الأولاد - لأنه إذا تصارعا الفيلا فمن الضحية ؟؟؟!!!!
- قال الله تعالى : ( فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
سورة البقرة (230)
- ولهذا نجد الإسلام قرر عدة خطوات على الزوجين وخاصة الزوج إتخاذها قبل الوصول إلى الطلاق الثالث وهو الطلاق البائن بينونة كبرى ، ومن هذه الخطوات :
1- الوعظ بالطريقة الحسنة وبالأسلوب المقبول .
2- الهجر في الفراش
3- الضرب ( وهو البعد عن الزوجة لفترة ) وليس المقصود به الضرب باليد أو العصا كما يفعل الأزواج الجهلة !!!
4- التحكيم : حكماً من أهلها وحكماً من أهله .
5- الطلاق الرجعي ويبقى سراً بينهما وبين القاضي ، وتبقى في البيت حتى لا تكبر المسألة وينتهي الزواج نهائياً - لأن العلاقة الزوجية لا تزال قائمة بينهما ، ويرجعها بكلمة أرجعتك أو بجماعها ولا يشترط رضاها .
6- الطلاق البائن بينونة صغرى - والذي يستطيع الزوج إرجاعها بشرط رضاها وعقد ومهر جديدين .
7- الطلاق البائن بينونة كبرى .
- قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (34-35)
- وقال تعالى : ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) سورة البقرة (229)
- فقوله تعالى ( الطلاق مرتان ) اي الطلاق الرجعي ، والطلاق البائن بينونى صغرى - ولم يقل الطلاق ثلاثة لأن الطلاق الثالث تنتهي رابطة الحياة الزوجية بين الزوجين .