ما هي الحكمة من خلق الرعد

- قال تعالى: ﴿ هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ﴾ سورة الرعد 13

1- البرق والرعد آيتان من آيات الله تعالى، ومن حكمة الله تعالى أن يحدثا بنفس الوقت ولكن نرى ضوء البرق أولاً لأن الضوء أسرع من الصوت، فيبدأ البرق أولاً ثم الرعد ثانياً، ثم ينزل الغيث من السماء.

2- وكيفية حدوث البرق والرعد:  هو عبارة عن اصطدام سحابتين إحداهما تحمل الشحنة الكهربائية الموجبة والأخرى تحمل الشحنة الكهربائية السالبة، وتعتمد قوة البرق والرعد على قوة اصطدام السحابتين، فإن كان الاصطدام خفيفاً يكون البرق والرعد خفيفاً، وإذا كان الاصطدام قوياً فيكون البرق والرعد قوياً أيضاً.

3- وهذا الصوت (البرق والرعد) يسبحان الله تعالى، كذلك فالملائكة تسبح الله تعالى عندما تسمع صوت الرعد، وتخاف الله تعالى.

4- وعليه: فالإنسان أولى بالتسبيح عندما يرى ظاهرتي البرق والرعد، لأنه قد يتبعهما رحمة أو نقمة، فكم من الماء الذي نزل بعد البرق والرعد كان خيراً لعموم الناس، وكم من ماء نزل بعدهما كان نقمة وطوفان وأعاصير وعذاب للبعض الآخر.

5- البرق والرعد من المظاهر الكونية التي سخرها الله تعالى للبشر، وهي بنفس الوقت إنذار للبشر بقدرة الله تعالى على الرحمة وعلى العذاب، فيكون الرجاء والأمل برؤية البرق وسماع الرعد بما تحمله هذه المظاهر مما يطمع فيه الإنسان من ماء وما يحمله الماء من تفاؤل بالخير والرزق والبركة وإنبات الزرع ونفع البلاد والعباد. - ومن حكم البرق والرعد تحويل حبات الرمل إلى زجاج بفعل الضغط والحرارة الشديدين الناتجين من شرارة البرق، (زجاج الرمل) 

7- كذلك بفعل البرق والرعد ينتج عنهما تكوين أسمدة طبيعية للأرض حيث تعمل شرارة البرق على توليد الضغط والحرارة الذي يحول غاز النيتروجين وهو متوفر في الهواء الجوي حمض النيتريك و أكسيد النيتروجين.

8- ومن الحكم كذلك: تنقية الجو من الجراثيم  والغبار والجراثيم العالقة فيه.