الحكمة هي: التخفيف على المصلين ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ) سورة الحج (78)
- فالجمع بين الصلوات (بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء) هو رخصة واستثناء في حالات وظروف معينة، ففي الحديث: ((إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ) رواه أحمد
- ومن الحالات والظروف التي يجمع بها بين الصلوات:
1- عند المطر الشديد: فقد ذهب جمهور العلماء إلى جواز الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء (جمع تقديم) لحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: (وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً) متفق عليه.
2- عند الخوف من عدو: فذهب كذلك جمهور أهل العلم إلى جواز الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء تقديماً أو تأخيراً.
3- وقد يكون بسبب المرض من أسباب الجمع بين الصلوات.
4- كذلك الجمع بين صلاتي الظهر والعصر (جمع تقديم) يوم عرفة، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. - كذلك يشرع الجمع بين المغرب والعشاء في مزدلفة (جمع تأخير) باتفاق العلماء. لثبوت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث جابر في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم- قال" ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً"… إلى أن قال جابر " حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبِّح بينهما شيئاً" رواه مسلم.
6- الجمع في السفر: فيشرع الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء (جمع تقديم أأو جمع تأخير) وذلك لرفع المشقة عن المسافر، ولصعوبة أن يتوقف ويصلي كل وقت.
- ولمزيدمن التفاصيل يمكنك مراجعة موقع (
اسلام ويب )