قال الله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) سورة التين 4
- فالإنسان تم خلقه على أحسن حال وأحسن تقويم ، وجمال المخلوق يدل على جمال الخالق ، وعظمة النخلوق تدل على عظمة الخالق.
- فقد ناسب للإنسان أن يكون شكله هكذا بعينين وأذنين وأنف واحد وفم واحد ولسان واحد، فتخيل أخي شكل الإنسان غير هذا الشكل فيكيف سيكون شكله؟؟!!
- تخيل أخي لو كان للإنسان لسانين كيف سيتكلم وبأي لسان سيتكلم؟؟
- ثم إن من أهم الحكم في خلق أذنين ولسان واحد فقط هي : أن يسمع الإنسان أكثر مما يتكلم، لأن كثرة الكلام منهي عنها .
- ولأن كثرة الكلام تؤدي إلى النار ، فكما قالوا : ( من كثر كلامه كثر خطوه ، ومن كثر خطؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه قل حياؤه، ومن قل حياؤه دخل النار )
- وأن الاستماع مقدم على القول ، فالاستماع فيه النجاة غالباً ، والقول فيه الهلاك غالباً !
- ولخطورة اللسان كان من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بكفه عن كثرة الكلام والدليل على ذلك عندنا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه - بعدة وصايا ، وقال له ألا أدلك على ملاك ذلك كله ؟ يعني ألا أعطيك وصية أفضل من جميع الوصايا السابقة ، قال معاذ : بلى يا رسول الله ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كف عليك هذا واشار إلى لسانه ) فقال معاذ :
يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
- فخطورة اللسان تكمن فيما يتحدث به ، فإن كان ما يتحدث به خيراً كان الأجر والثواب كبيرمن الله تعالى ، وإن كان ما يتحدث به شراً ( كذب ، غيبة ، نميمة ، افتراء، قذف ، سب ، شتم ، استهزاء) كان على صاحبه الإثم والوز والعذاب الشديد يوم القيامة .