ما هي الحكمة الإلهية من وجود الفقر في الأرض

4 إجابات
profile/سارة-حداد-3
سارة حدّاد
ماجستير
.
٠١ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في البداية يجب التأكيد على نقطة مهمة في موضوع تفاوت الأرزاق بين العباد، وهي أن تفاوت الأرزاق لا تدل على رضى الله أو سخطه، وليست دليل تكريم للغني، أو إذلال الفقير، فكل ذلك منتفٍ عن صفات العدل الإلهية.
أما بما يخص الحكمة الإلهية في الفقر هو موضع اختبار العبد لمدى صبره واستعفافه، وتسليمه لربه بما قسم له من الرزق بعد الأخذ بالأسباب والسعي. فالغنى والفقر موضع تكليف للعبد واختبار وليس تشريف، فالغني أيضًا ممتحن بغناه كالفقير.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 9 شخص بتأييد الإجابة
هي نفس الحكمة الإلهية من وجود الغنى،،
 خلقنا الله شعوبا وقبائل ،،حضر وبادية ،،فرادى ومجتمعين ،،متمتعين بخيرات كالولد والمتاع والجنان وغير متمتعين ،،
 ولا شيء من هذا يصنع التميز والأفضلية سوى عنصر واحد ووحيد وهو التقوى،، تقوى الله عز وجل ،،

نحن في الدنيا لم نخلق لنعيش الفقر أو الغنى، بل خلقنا لعبادة الله رب العباد،، وتختلف أحوالنا وطبائعنا لكن تركيزنا يكون على كيفية عبادة الله والجودة التي نصل إليها أي التقوى ،،فلا يضيرنا وقتها أكنا أغنياء أم فقراء فالأمر سيان إن كان همنا اسمى ،،الا اننا بالغنى أو الفقر نصنع معادلة الحياة ويؤدي كل دوره وواجباته تجاه من حوله بالإحسان والعدل 
ولا يفسد الاختلاف الود بل الاختلاف يصنع التكامل ،،

وكم من غني استطاع أن يتقرب من الله ويسابق إلى الخيرات بما أفاض الله عليه من الرزق ،،
وكم من فقير لما خير بين ما هو عليه او ان يفتح الله عليه بالرزق العميم ،،رفض وآثر الفقر على الغنى الملهي المطغي وآثر السعادة وراحة البال التي لا تأتي بها سبائك الذهب ،،

فعموما الفقر والغنى ليسا من أساسيات المعادلة ،،إنما هي آليات نصنع بها ونبني دار السلام وحسن المآب،،
فلسفة تغيب عن أذهاننا وفخاخ نسقط فيها ونحن نعارك الأمواج العاتية في هذه الدنيا ،،،
لذلك وجب العودة وإعادة تهيئة وبرمجة عقولنا 
ونضع القطار على سكته الصحيحة ،،

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/شادي-احمد-نعمان-محمد-حسيب
شادي احمد نعمان محمد حسيب
اقدم محتوي تعليمي عن كورسات التنمية البشرية والتنمية المستدامة في شئون البيئة والطاقة
.
٠٧ يونيو ٢٠٢٥
قبل شهرين

الفقر هو قضية معقدة ومتعددة الأوجه، ويمكن النظر إليها من عدة زوايا. من منظور ديني أو فلسفي، قد يُنظر إلى الفقر على أنه اختبار للإنسان، أو فرصة للنمو الروحي، أو وسيلة لتعزيز التكافل والتعاون بين الناس.


في العديد من التقاليد الدينية، يُعتبر الفقر فرصة للإنسان لاكتشاف قيمته الحقيقية، وليس فقط من خلال الثروة المادية. كما يمكن أن يكون الفقر وسيلة لتعزيز الصبر، والتواضع، والتعاطف مع الآخرين.


من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الفقر نتيجة لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية، مثل عدم المساواة في توزيع الثروة، أو نقص الفرص التعليمية والاقتصادية، أو الحروب والصراعات.


في النهاية، الحكمة الإلهية من وجود الفقر في الأرض قد تكون مفهومة بشكل مختلف حسب المعتقدات الدينية والفلسفية. ومع ذلك، يمكن أن يكون الهدف المشترك هو تحفيز الناس على العمل معًا لتخفيف المعاناة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٨ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 - لأن الله تعالى له حكمة في أن يغني فلان ويفقر فلان ، فبعض الناس ينفعها الغنى، ويكون سبباً في إصلاحها وتقوى الله فيها ، فيغنيها الله تعالى بالرزق الحلال .
- والبعض الآخر قد يكون المال سبباً في إفسادها وطغيانها ، فيفقرها الله تعالى رحمة بها.
- والله عز وجل يلخص لنا الحكمة الإلهية من وجود الفقر في الأرض من خلال النصوص القرآنية التالية :
1- قوله تعالى: ( ولو بسطَ الله الرزقَ لعباده لبغوا في الأرض ولكن يُنزّل بقدرٍ ما يشاء إنهُ بعبادهِ خبيرٌ بصير ) سورة الشورى27.

2- وقوله تعالى : ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ *أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ) سورة العلق (6-7)

2- وقوله تعالى :(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) سورة الزخرف

-فمن خلال هذه النصوص يتبين لنا الحكمة من وجود الفقر في الأرض والتي تتلخص في النقاط التالية :
1- الابتلاء والاختبار في أفقار الفقير هل يصبر / وفي إغناء الغني هل يشكر .

2-التسخير : فكل الناس مسخرين لبعضهم البعض ، ولولا انقسام المعايش وسعي الفقير لحاجته والغني لإقامة الخلافة في الأرض وعمارتها . لما كان هناك مشاريع وحرف وصنائع
ولاختلت منظومة الكوادر في المجتمعات في الأعمال المتخصصة في كل جوانب الحياة الاجتماعية

3- عدم البغي في والفساد في الأرض / فقد اثبت الواقع أن كثير من الناس الأغنياء لا يتقون الله تعالى في غناهم ،فلا يزكون أموالهم ،وليس في أموالهم حظ للسائل والمحروم ، بل قد يسخرون أموالهم للفجور والمعاصي وشرب الخمر والنساء والمخدرات ، وقد يستخدمونها كذلك في سبيل الصد عن دين الله تعالى !!!

- وقد يقول قائل لماذا نرى كثير من الناس فقراء في الأرض ؟ أوليس الله تعالى من أسمائه العادل ومن صفاته العدل ؟

-
 والإجابة على هذا التساؤل هي في قوله تعالى : (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } سورة النحل / ۷۱

- فالتفضيل في الرزق
يكون لأسباب وحِكمٍ يعلمها الله تعالى وقد ذكرنا بعضاً منها .
فالحياة الدنيا قائمة على أساس الامتحان والاختبار والابتلاء.

-أمّا المساواة في العطاء والتفضّل فلا بُدّ أن تتحقق في الدار الآخرة ، ولكن قد يكون الإنفاق القليل من الفقير يعادل الإنفاق الكبير من الغني ، وما دامت النسبية موجودة في الجزاء ، فلا يكون الفقر مانعاً للفقير من بلوغ درجة الغني .