الحكمة من خلق نبي الله يوسف عليه السلام بهذا الجمال إنما هي:
1- كانت معجزة خاصة به فقط ليظهرها الله على خلقه .
2- وليفتن به امرأة العزيز ، ولكي يرى الله تعالى عفته وامتناعه عن الفاحشة التي ارادتها إمرأة العزيز وبقية النسوة.
3-وليفتن به نساء المدينة وخاصة الأشراف منهن ، لتكون فتنة لهن وليكون امتحان وأختبار ليوسف عليه السلام
4- وليكون أحب الأبناء إلى أبيه والله أعلم بذلك .
-يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث الإسراء ( فمررت بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن )
- وقد ورد في صحيح البخاري بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( الكريمُ، ابنُ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، ابنِ الكريمِ، يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السَّلامُ )
- وقال صلى الله عليه وسلم .(( أوتي يوسف شطر الحسن )) .. والمقصود بشطر أي : النصف
أي أنه أعطي نصف جمال الكون والنصف الآخر لبقية البشر وقيل أنه أعطي هو وأمه النصف والنصف الآخر لبقية البشر .
- وكان لسيدنا يوسف عليه السلام من الجمال والكمال والحسن والبهاء ما جعل الذين يتبعون الشهوات يريدون إغراقه في الفاحشة، لكن الله عز وجل صرف عنه برحمته وفضله السوء والفحشاء .
- فقد كان يعرف بجماله الشديد فهو أخذ نصف جمال الدنيا ولا يمكن لأي شخص أن يتصور جمال شكل وجه وجسده لكن ما يمكن أن نقوله بأن الله اعطاه قدر كبيرا جدا من الجمال والحسن ولكنه كان يتصف بصفات نذكر منها:
- كان صادقا ومخلصاً في رسالته ودعوته،
- كان صابراً على المحن والابتلاءات التي تعرّض لها،
- كان أمينا فقد حفظ الأمانة حينما أوكلت له رعاية خزينة مصر وبيت مالها فكان خير من قام بتلك المهمة .
- كان قوي الإيمان فقد تعرّض إلى إغراء امرأة العزيز بجمالها ومالها فجاهد ذلك كلّه على ايمانه
- علمه الله تعالى تأويل الأحاديث ، وتفسير الرؤى والأحلام .
- وقد ذُكر اسم سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم 27 مرة، منها 25 مرة في "سورة يوسف" ومرة في "سورة الأنعام" وأخرى في "سورة غافر".
- ولأهمية قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، فقد أفرد له سورة كاملة تحمل اسمه ، وهي القصة الوحيدة التي تم تفصيلها بدقة في سورة واحدة فقط .