قد يتأخر النصر لحكم كثيرة منها :
1- لأن الأمة الإسلامية لم تبذل كل ما في وسعها من الإستعداد الإيماني والنفسي والتربية الجهادية ، والإعداد المادي من التدريب وقوة الساعد وتوفير العتاد والسلاح ن وفي هذا يقول الله بتارك وتعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) سورة الأنفال (60)
2- وقد يتأخر النصر حتى تجرب الأمة كل الوسائل البشرية التي تظن بأنها السبب في نصرها، وحتى توقن أنه معين لها على النصر على عدوها إلا الله تعالى
- قال تعالى : ( حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) سورة يوسف (110)
- قال الله تعالى : ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة الأنفال (17)
3- وقد يتأخر النصر حتى تعود الأمة إلى دينها وربها ، ويزداد إرتباطها بكتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتحكيمهما في أرض الواقع .
4- وقد يتأخر النصر لأن الأمة لم تتجرد بعد من حظوظ النفس والمتاع والمغنم والقتال شجاعة أو حميّة أو عصبية ، والله تعالى يريد من الجهاد أن يكون خالصاً لوجه الكريم .
5- وقد يتأخر النصر لأنه لا زال في الأمة خبث وشر ، فيجب على الأمة أن تتخلص أولاً من خبثها وذنوبها وشرورها وتصطلح مع ربها حتى يحقق لها نصرها .
6- وقد يتأخر النصر لأنه قد لا زال في عدوها بعضاً من الخير ، فالله تعالى يريد أن يجرد الشر منها ليكون سبباً في هلاكها وانهزامها أمام المسلمين .
7- وقد يتأخر النصر لأن الباطل في عدوها لم ينكشف بعد ، فلو تم قتال ذلك الباطل ، بحيث يكون ظاهره بعض الخير لتوجه الناس باللوم إلى الفئة المسلمة على قتال هؤلاء!!
8- وقد يتأخر النصر لأن البيئة التي تعيش فيها الفئة المسلمة أو المجتمعات الإسلامية غير صالحة لاستقبال الخير والحق والعدل والمساواة بين أفراد المجتمع المسلم .