الحكمة هي الفعل المطلق لله عز وجل في كل ما يفعل ويريد جل جلاله ، وصفة الحكمة صفة تدور على كل الصفات ، فهو رحيم لحكمة ورحمن لحكمة ، وشديد العقاب لحكمة ، ومعط لحكمة ومانع لحكمة.
والله سبحانه وتعالى أعطى الفقر للفقير لأنه يعلم بحكمته انه لا يصلحه الا الفقر ، وأيضا أعطى المال للغني لأنه يعلم بحكمته أنه لا يصلح لهذا الشخص الا الغنى.
ومن أخذ فقرا وجزع ولم يصبر فقد خسر رحمة الله وكفر بحكمته ، ومن أخذ مالا ولم يقم بحقه في تنميته بالحلال ودفع زكاته فقد تحصل على غضب الله عليه وسيكون عاقبة غناه وبالا عليه .
وهناك حكمة تتعلق بالتوازن في الكون، فلا يصلح في الكون أن يكون الناس كلهم متشابهون في القوة والغنى والمناصب ، بل يجب أن يكون هناك تفاوت ليخدم بعضهم الآخر قال تعالى :" ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضا سخريا".