ما هي الحكمة الإلهية من الفقر والغنى

4 إجابات
profile/مجدي-سعيد
مجدي سعيد
باحث
.
١٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الإبتلاء! سواء بالفقر أو بالغنى، فهذه الدنيا دار امتحان، وقد يفتح الله عليك بالمال وتصبح غنيا ولكن تطغى وتكفر النعمة مثل قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف، وقد يبتليك الله بالفقر فتصبح ساخطا كافرا بالله، والله أعلم بالإمتحان المناسب أكثر لك، لذلك فهو يمتحن البعض بالغنى وآخرين بالفقر. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
٢٥ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الحكمة هي الفعل المطلق لله عز وجل في كل ما يفعل ويريد جل جلاله ، وصفة الحكمة صفة تدور على كل الصفات ، فهو رحيم لحكمة ورحمن لحكمة ، وشديد العقاب لحكمة ، ومعط لحكمة ومانع لحكمة.

والله سبحانه وتعالى أعطى الفقر للفقير لأنه يعلم بحكمته انه لا يصلحه الا الفقر ، وأيضا أعطى المال للغني لأنه يعلم بحكمته أنه لا يصلح لهذا الشخص الا الغنى.

ومن أخذ فقرا وجزع ولم يصبر فقد خسر رحمة الله وكفر بحكمته ، ومن أخذ مالا ولم يقم بحقه في تنميته بالحلال ودفع زكاته فقد تحصل على غضب الله عليه وسيكون عاقبة غناه وبالا عليه . 

وهناك حكمة تتعلق بالتوازن في الكون، فلا يصلح في الكون أن يكون الناس كلهم متشابهون في القوة والغنى والمناصب ، بل يجب أن يكون هناك تفاوت ليخدم بعضهم الآخر قال تعالى :" ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضا سخريا".

profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
لقد اقتضت سنّة الله في خلقه أن يكون هنالك غني وفقير في هذه الحياة لأن الله تعالى أعلم بقلوب عباده وبما يصلح لكل واحد منهم فبعضهم يُطغيه الغنى فيكفر بنعمة الله وبعضهم يجعله الفقر ساخطا على قدر الله وقد قال تعالى في سورة الشورى:{ولو بسطَ الله الرزقَ لعباده لبغوا في الأرض ولكن يُنزّل بقدرٍ ما يشاء إنهُ بعبادهِ خبيرٌ بصير}
فالله تعالى يعلم إن كان الفقر أصلح لهذا الإنسان أم الغنى ولو كان الناس كلهم سواسية في امتلاك المال فكيف إذن ستتم عمارة الأرض؟ ومن الذي سيعمل في الزراعة والصناعة والبناء والملاحة وغيرها من الأعمال والمهن الضرورية حتى تتواصل الحياة العملية ؟ ثم إن هذه الدنيا هي داء ابتلاء بمعنى اختبار وامتحان من الله تعالى فهو سبحانه يبتلي بعض عباده بالغنى ليرى إن كان يشكر ويؤدي نعمة المال ويعطي لعباد الله من مال الله ويبتلي بعضهم بالفقر ليرى إن كان يصبر على ما قُدّر له ويستمر بعبادة الله وطاعته رغم فقره وشدة حاجته أم يسخط على قضاء الله ويكفر بكثرة تذمّره وشكواه. 

profile/عبد-الرحيم-محمد-السفاريني
عبد الرحيم محمد السفاريني
باحث شرعي
.
١٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قال تعالى:"  أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) سورة الزخرف
قوله تعالى ( ليتخذ ) : لام التعليل وهذا نص في علة خلق الناس أقساما في المعايش وبعضهم فوق بعض
والعلة : التسخير
نعم التسخير فكلنا مسخرون لبعضنا البعض ولولا انقسام المعايش وسعي الفقير لحاجته والغني لإقامة العمار في الأرض لما كان هناك مشاريع وحرف وصنائع
ولاختلت منظومة الكوادر في المجتمعات في الأعمال المتخصصة في كل جوانب الحياة الإجتماعية
وقد نصت آية أخرى على العلة أيضا :
قال تعالى :"  وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ  " 27 سورة الشورى
العلة : البغي في الأرض
فلو وسع للعباد الرزق وكثره لكان سببا للطغيان والتعدي على الآخرين والغفلة عن منهج الله تعالى في الإصلاح
فقد تأتي النصوص بعلة بعض الأفعال الإلـهية وقد لا ينص عليها فتكون العلة هي طاعة الله تعالى والرضا بحكمه واليقين بحكمته المطلقة

لأن الحكمة من أفعال الذات الإلـهية هي مسألة اجتهادية تستنتج من تأملات العقل في معاني الوجود والظواهر الكونية ودلالات وأمارات تدل على الحكمة وتشير إليها 
وبقدر تأملنا في ذلك وبقدر ما تتضح الحكمة من وراء المعاني الوجودية
وميدان الحكمة واسع غير محدود 

أما العلة فمنصوص عليها ولا تحتاج لاجتهاد وميدانها ضيق غير اجتهادي