- إن العالم يتطور ويتقدم بطريقة جنونية كل يوم, وهذه التغييرات لا تنزوي على نفسها بل تؤثر على مختلف القطاعات وأبرزها التعليم؛ فاليوم في عصر التقدم والمعرفة تغيرت العديد من أدوار المعلم, فمثلاً مع التقدم التكنولوجي وإدماج التكنولوجيا مع التعليم أصبح لزاماً على المعلم أن يحاكي هذه التطورات وأصبح له دور واضح في إدماج التكنولوجيا مع دروس طلابه, فيستخدم المنصات الإلكترونية المختلفة, ويصنع الفيديوهات ويشاركها مع طلابه, ويقدم الدروس على " الداتا شو" وهذه بدائل للتعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين وحشو المعلومات دون تفاعل كما هو الآن وهنا يتمثل دور المعلم بإدماج التكنولوجيا واستخدامها استخداماً صحيحاً وبتوازن.
- أصبح يعتمد الطالب في كثير من الأحيان على نفسه فاليوم ومع التعليم عن بعد مثلاً فإن المعلم يقوم بإعداد الفيديوهات والتسجيلات الصوتية مثلاً ويرفعها على المنصة ويترك للطالب حرية الوقت لمدة محددة بأن يشاهد هذا الدرس ثم يحل واجباً عليه, فيكون بذلك الطالب قد فهم الدرس وحل واجبه دون تقييد مطلق من المعلم أو تلقين منه, أي أن دور المعلم المستحدث في هذه الجزئية هي صقل شخصية الطالب ليتعلم " التعلم الذاتي" من خلال تضمينه للطرق والاستراتيجيات التي ليعتاد على نفسه وترشده إلى هذا النوع من التعلم.
- ومع مشكلات العصر الحديثة والتشتت الذي نراه نتيجة طبيعة الحياة التي يعيشها الأفراد, وتمزق الكثير من الطلاب في مشاكلهم الاسرية, وفي بعض الأحيان الاستخدام السيء للتكنولوجيا؛ فإن دور المعلم في هذه الحالة هي أن يتمثل دور المرشد والمربي في كثير من الأحيان, وأن يحتوي الطلاب بحلمه وأسلوبه الجاذب لهم, فيحسن سلوكهم ويقومه من جهة, وينعكس على تحصيلهم الدراسي من جهة أخرى.
وبالنسبة لصفات معلم المستقبل الفعال فيجب أن يتحلى بما يأتي:
-التحلي بالصبر والحلم.
-الإلمام باستخدامات التكنولوجيا والحاسوب.
-الإعداد الجيد من حيث تعلم صناعة الخطط والسير على منهجية واستراتيجيات تلائم الأسلوب الحديث من خلال إدماج الاستراتيجيات والطرق التي ترشد الطلاب للاستخدام الصحيح للتكنولوجيا.
-الشخصية المتزنة والهادئة والقادرة على تقبل الطلاب والقدرة على التعامل معهم من مختلف الأعمار دون وجود أي شكل من أشكال العنصرية والتفريق.