السهول الفيضيّة نوع من أنواع المظاهر الجيولوجيّة، وهي منطقة يوجد فيها نهر أو مجرى يفيض بانتظام على ضفافه بسبب هطول الأمطار أو ذوبان الثلوج أو بفعل عوامل أخرى.
وتتكون السهول الفيضية عندما تحدث عمليات التعريّة جانبيا أثناء انتقالها في اتجاه مجرى النهر، وعندها يحدثُ تكسر في ضفاف النهر ويترك وراءه طبقات من الطمي، وتعمل هذه العملية تدريجيا على بناء أرضية السهل.
ويمكن أن تكون السهول الفيضية صغيرة أو كبيرة وأحيانا ضخمة.
وقد تم بناء العديد من المدن في مناطق السهول الفيضية، ولعلّ من أهم الأسباب التي دفعت البعض إلى العيش في مناطق السهول الفيضية ما يأتي:
· خصوبة أراضي السهول الفيضية بسبب الرواسب النهرية، وبالتالي صلاحيتها للزراعة
· سهولة تطوير الأراضي المسطحة
· سهولة بناء العمران والبيوت؛ فساعدت على نشوء وقيام المجتمعات الإنسانية
· ساعدت السكان على القيام بمختلف أعمالهم الصناعية والتجارية بسهولة ويسر
· الحصول على المياه العذبة
· تُعدُّ وسيلة نقل عبر الأنهار
ومن المعلوم أن جميع هذه الأسباب تؤثر بشكل إيجابي على الناحية الاقتصادية.
وغالبا ما تتعرض منطقة السهول الفيضية إلى فيضانات موسمية، وهذا لا يعني أنه في كل مرة يحدث فيها الفيضان يملأُ السهول الفيضيّة، ولكن سيكون هناك فيضان يمتدُّ إلى حواف السهل.
ففي عام 1931 م حدث أسوأ الكوارث الطبيعيّة، وهي فيضانات الصين حيث تُشير التقديرات إلى أنَّها قتلت الملايين.
كما حدثت ثاني أسوأ كارثة طبيعيّة في التاريخ، وهي فيضان الأصفر الذي سبق حدوث فيضان الصين وكان في عام 1887م، والذي أودى بحياة ما يُقارب مليون شخص.